أسقطت فرقة الدرك الوطني ،شخصين حاولا تضليل المحققين بنسج سيناريو حادث مرور لسرقة مبلغ مالي يقدر ب 318 مليون سنتيم ، امنهما عليه مسير احدى شركات الخواص ، .. وبعد استكمال التحريات قدما امام وكيل الجمهورية من أجل التبليغ الكاذب عن جريمة وهمية، التحطيم العمدي لملك الغير، خيانة الأمانة وإخفاء أشياء مسروقة، حيث أودعا الحبس الى حين المحاكمة ... القضية بدأت عندما تلقت فرقة الدرك بباب أحسن بلاغا عن وقوع حادث مرور خطير على مستوى الطريق الوطني رقم 36 الرابط بين بلديتي الدويرة والشراقة، فورا تنقلت هذه الأخيرة إلى عين المكان من أجل المعاينة والوقوف على الأسباب، حيث تم العثور على مركبة من نوع رونو منقلبة على جانبها الأيمن على حافة الطريق أما السائق فقد تم نقله إلى مستشفى الدويرة نظرا لإصابته بجروح، وبعين المكان كان يتواجد صاحب المركبة المدعو (س.ع) والمقيم ببلدية الشراقة تاجر ومسير شركة والذي أخطر أفراد الدرك بأنه مالك المركبة محل الحادث وأنه لدى إتصاله بسائقها المدعو (ب.م)، البالغ من العمر 27 سنة أبلغه أنه قد تعرض لحادث جسماني للمرور ببلدية بابا أحسن وأن المبلغ المالي الذي كان بحوزته والمقدر بحوالي 318 مليونا قد سرق كما أبلغه أن سيارة من نوع طويوطا هيليكس كانت تتعقبه ومن المحتمل أن الأشخاص الذين كانوا على متنها هم من إستولوا على المبلغ المالي ،على ضوء ذلك تنقل المحققون إلى مستشفى الدويرة وعند الإستفسار عن صحة هذا الأخير أثبت الأطباء أنه يتمتع بصحة جيدة ، وعليه تم إقتياده إلى مقر الفرقة رفقة صديق له كان يزوره في المستشفى ويتعلق الامر بالمدعو (ب.خ.ع) عون أمن يبلغ من العمر 23 سنة ، الدركيون المحققون وكذا عناصر خلية الدرك الوطني لإعادة تمثيل حوادث المرور أثبتوا من خلال دراسة الموقع أنه يستحيل وقوع حادث مرور بهاته الطريقة ،وعليه تم توجيه الشكوك للسائق محل الحادث وصديقه وبمواجهتهما بالأدلة إعترفا أنهما إختلقا هذا السيناريو للاستيلاء على المبلغ المالي الذي أمنه الضحية لدى السائق والذي إعترف في الأخير أنه هو من خطط لهذا العمل الإجرامي، وعليه تم تقديم المعنيين أمام وكيل الجمهورية لمواجهة التهم المنسوبة إليهما ، حيث أودعا المؤسسة العقابية بالحراش.