قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك ،تعرف أسواق المواشي بقسنطينة وفرة في العرض ،و استقرارا في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية التي التهبت فيها الأسعار بصفة خيالية ،الحال الذي منع العديد من عائلات محدودي الدخل من شراء الأضحية وتطبيق سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ،حيث وصلت الاسعارهذا العام من 40ألف دينار جزائري إلى 60 ألف دينار ،إذ تباينت أراء مواطني ولاية قسنطينة ، إلا أن الأغلبية منهم ابدوا ارتياحهم للانخفاض المحسوس الذي عرفته أسعار المواشي هذه السنة واعتبروها أسعارا معقولة خلافا للسنة الفارطة ،إلا أن المشكل الوحيد الذي يشتكي منه تجار المواشي والمواطنون ،هو وجود عصابات مختصة في سرقة المواشي ،تنشط في الأسواق ،مستغلة بذلك غياب عناصر الأمن ،خاصة وان أسواق المواشي غالبا ما تكون في مناطق نائية نوعا ما وغير أهلة بالسكان ،الأمر الذي سهل على اللصوص من سرقة مواشيهم ونهب أموالهم ، وفي بعض الأحيان يضطر هؤلاء المجرمين إلى استعمال الأسلحة البيضاء تحت طائلة التهديد في حال المقاومة من طرف أصحاب المواشي ،الوضع الذي حتم عليهم استئجار حراس لحماية مواشيهم أثناء هذه الفترة ،والاسوا من هذا أن هذه الظاهرة طالت أيضا المواطنين الذين يتجمعون في نقاط البيع ، لشراء أضحية العيد ،خصوصا وان عددا كبيرا منهم ،تعرض لسرقة أمواله التي كانت مخصصة لابتياع الأضحية ،هذا المبلغ الذي ربما جمعه بعد طول عناء ليأتي اللصوص وبكل سهولة من سرقة حلم وفرحة أطفاله بشراء كبش العيد، من اجل هذا طالب المواطنين بتوفير الأمن والحماية في هذه الأسواق للحد من انتشار هذه الظاهرة التي أصبحت تنتشر بشكل ملفت للانتباه وتحرم العديد من الأطفال من فرحة العيد . قراس الهام