جودي نجيب دقت ساعة الحقيقة للمنتخب الجزائري، وحان موعد الاختبار الحقيقي للمدرب وحيد حاليلوزيتش، الذي سيلعب، اليوم، مباراة مهمة أمام منتخب بوركينافسو، بداية من الساعة الخامسة مساء (بالتوقيت الجزائري) بملعب 4 أوت بواغادوغو، وذلك في إطار مباراة الذهاب الخاصة بالدور الفاصل الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 المقررة كما هو معلوم بالبرازيل، وقد أكد لاعبو ‘'الخضر'' المتواجدون منذ يوم الخميس في واغادوغو، على ضرورة العودة للجزائر بنتيجة إيجابية وأن مفاتيح هذا اللقاء هي التركيز و الرغبة في الانتصار.ويبدو أن بعض لاعبي المنتخب تفاجؤوا بدرجة الحرارة العالية في مدينة واغادوغو، دون نسيان أيضا أرضية الملعب التي وصلت أصداءه إلى اللاعبين بأنها غير صالحة، لتبقى الحرارة و الرطوبة وأرضية الملعب من أكبر مخاوف اللاعبين. الخضر تدربوا أمس على أرضية الملعب الرئيسي خاض المنتخب الوطني الجزائري أول وآخر حصة تدريبية له زوال أمس في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال على أرضية الملعب الرئيسي «4 أوت» الذي سيحتضن المواجهة التي ستجمعهم بمنتخب الخيول في إطار ذهاب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 المزمع إقامتها بالبرازيل. حاليلوزيتش متخوف من الرطوبة و تأثيرها على لاعبيه يعيش المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش حالة من القلق مع اقتراب موعد المواجهة أمام نائب بطل إفريقيا، اليوم السبت في واغادوغو، ويخشى التقني البوسني من رد فعل لاعبيه اتجاه حالة الطقس التي تسود هذه المنطقة من القارة السمراء، والتي تتميز برطوبة مرتفعة في هذه الفترة من السنة وهو ما يثير كثيرا قلق حاليلوزيتش. الجميع عازم على التألق ولا حديث إلا عن الفوز ومن خلال المعنويات العالية للتشكيلة الوطنية التي تتواجد فيها العناصر الوطنية، تبين لنا أن هؤلاء عازمون على مواصلة التألق و العودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو، ولا يكون ذلك إلا بالدخول بقوة في مواجهة اليوم والسيطرة على مجريات اللعب والتسجيل، كما أن اللاعبين يتحدثون بلغة واحدة فقط وهي لغة الفوز وذلك ما يظهر الثقة التي أضحوا يشعرون بها خاصة وأنهم يملكون الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك وقد أثبتوا ذلك في المباريات التي أجروها سابقا سواء الودية أو في المنافسة الرسمية. اللاعبون « لا خيار لنا سوى الفوز أو تحقيق التعادل» كما أكد لنا العديد من اللاعبين قبل مغادرتهم الجزائر أن لا خيار لهم سوى الفوز أو تحقيق التعادل في مواجهة اليوم وذلك حتى يحافظوا على حظوظهم كاملة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وذلك حتى يحققوا حلمهم وحتى لا تذهب المجهودات التي بذلوها في المواجهات السابقة سدى. أول مواجهة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم لم يسبق للمنتخب الوطني الجزائري وأن واجه نظيره البوركينابي في تصفيات المونديال، ويحتل منتخب «الخيول» المركز ال 51 ضمن جدول ترتيب الفيفا، وفقا لآخر تصنيف أعدته هيئة الرئيس جوزيف بلاتر، بينما يشغل «الخضر» المركز ال 28. ومازال منتخب بوركينافاسو يحلم بالمشاركة في المونديال حيث لم يسبق له حضور فعالياته، فيما كان تنشيطه للمباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2013 أمام نيجيريا وخسارته (0-1) أهم نتيجة في مشواره ضمن هذه البطولة القارية. حاليلوزيتش لن يغامر كثيرا في الهجوم يتواجد المنتخب الوطني في ظروف مريحة، قياسا بمكان تواجده وإقامته، والإمكانات التي وضعتها الاتحادية من أجل ضمان كل الأوراق الرابحة. كما أن المدرب وحيد حاليلوزيتش سيستفيد من عدة خيارات بشأن إعداد التشكيلة، من خلال عودة المصابين، ورسم مدرب المنتخب الوطني الخطة التكتيكية لهذا الموعد، حيث كشف مصدر عليم، بأن حاليلوزيتش راجع حساباته بشأن طريقة اللّعب أمام البوركينابين، ولفت انتباهه بأن منافس ‘'الخضر'' يملك قوة ضاربة في الهجوم، خاصة على الرواقين. ويعتزم مدرّب المنتخب الوطني تعزيز الخطوط الخلفية، وعدم المغامرة بإشراك عناصر كثيرة في الهجوم. مبولحي في الحراسة كالعادة وسيجدد المدرب حاليلوزيتش ثقته، في رايس وهاب مبولحي لحراسة عرين الخضر على حساب حارس مرمى اتحاد الجزائر زماموش، حيث يبقى التقني البوسني يفضل حارس مرمى سيسكا صوفيا البلغاري، حتى عندما كان دون فريق وفي بطالة دامت لموسم كامل. حيث سيشرك مهاجم دينامو درسدن الألماني محمّد أمين عودية، بنسبة كبيرة كرأس الحربة بدلا من إسلام سليماني، كون حاليلوزيتش كان يعتبر عودية أحد العناصر القوية في الهجوم قبل اكتشافه لإسلام سليماني، بعدما وظّفه في مباراة غامبيا في العاصمة بأنغول وأبدى مقاومة كبيرة وأقلق كثيرا دفاع الغامبيين. سوداني وفغولي وعودية يقودون خط الهجوم سيعتمد المدرب في هذه المباراة، على الثلاثي فغولي وسوداني و عودية في التنشيط الهجومي، حيث يفضل التقني البوسني توظيف سفيان فغولي في الجناح الأيمن من الهجوم نظرا إلى الأهمية الفنية لهذا اللاعب الذي يحسن المراوغات ويجيد التمرير نحو رأس الحربة محمد الأمين عودية الذي فضله التقني البوسني على اسلام سليماني كون هذا اللاعب السابق للوفاق السطايفي يلعب بانتظام مع فريقه الألماني وسجّل ثلاثة أهداف، بينما لا يشارك سليماني مع فريقه سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ولا حتى نبيل غيلاس مع بورتو البرتغالي بانتظام ، فيما سيتولى هلال سوداني تنشيط الرواق الأيسر من هجوم الخضر. تعزيز خط الوسط بثلاثة لاعبين وبالمقابل، فإن مدرّب المنتخب الوطني سيعزّز خط الوسط بإشراك ثلاثة لاعبين يمتازون بطول القامة والقوة البدنية، كون المنافس البوركينابي يضمّ في صفوفه لاعبين أقوياء بدنيا. وينتظر أم يقحم الناخب الوطني، عدلان قديورة وكارل مجّاني وحسان يبدة في الوسط، إلى جانب الثنائي سفير تايدر وسفيان فغّولي لتنشيط الخط الأمامي، بينما سيشارك مجيد بوڤرة والسعيد بلكالام في محور الدفاع، وسيلعب مهدي مصطفى على الرواق الأيمن من الدفاع وجمال الدين مصباح على الرواق الأيسر. يريد تحقيق الفوز الخامس خارج الديار و دخول التاريخ و يريد حاليلوزيتش اليوم تحقيق فوزه الشخصي الخامس مع الخضر خارج الديار، كما يتطلع إلى أكثر من ذلك وتسجيل اسمه في التاريخ بتحقيق ثلاثة انتصارات على التوالي خارج القواعد، وهي النتيجة التي لم يحققها الخضر منذ ربع قرن، حيث لم يسبق للمنتخب الجزائري في السابق وأن حقق ثلاثة انتصارات متتالية خارج الديار.