تنظر اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، في قضية متابعة 03 أشخاص بجناية القتل العمدي ل(خ.م)و(ب.ع) وجنحة عدم الإبلاغ ل(ش.ر)، حيث ستفصل المحكمة في اليوم الأول من افتتاحها للدورة الجنائية لإصدار الحكم في حق مرتكبي جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأة في 45 سنة من عمرها وترك جثتها في مكان بعيد ومعزول عن السكان، تفاصيل القضية تعود إلى منتصف شهر جانفي من سنة 2012 عند إبلاغ عائلة الضحية في شكوى قدمت لمصالح أمن ولاية تبسة مفادها اختفاء المدعوّة (س.ق) منذ مساء الواقعة،حيث توصلت الشرطة في اليوم الموالي بعد البحث والتحري إلى اكتشاف جثتها بالمكان المسمى بئر سالم حيث تنقلت الشرطة العلمية لمعاينة مسرح الجريمة أين وجدت جثة المرأة ملقاة على الأرض مع وجود خدش على مستوى أعلى الجبهة من الجهة اليسرى و خروج دماء من الأنف و الفم دون وجود إصابة، بعد المعاينة الدقيقة من قبل المصالح المختصة لمسرح الجريمة تم العثور على قطع نقدية تونسية إضافة إلى أوراق نقدية من فئة 1000 دج مبعثرة بعين المكان، التحريات التي باشرتها الفرقة الجنائية مكنت من الاشتباه في شخصين وهما آخر من كان مع الضحية ليلة الواقعة غير أنهما أنكرا التهم المنسوبة إليهما وتواصلت عملية البحث والتحري التي دامت لقرابة 10 أيام إلى غاية توصل المحققون إلى قرائن و معطيات رغم أن شخص ثالث حاول تضليل مسار التحقيق بشهادته لصالح الشخصين الآخرين،بحيث أثبتت المعطيات تواجد المتهمين مع الضحية ب 12/12/2012 على الساعة الواحدة و النصف صباحا، بينما كان المشتبه بهما برفقة الضحية على متن سيارة المشتبه به الثاني و عند وصولهم إلى طريق رعوية المذكورة سالفا،قام المشتبه به الأول بالنزول من السيارة و أنزل معه الضحية حيث ابتعدا عن السيارة لمسافة 15 م و حاول ممارسة الجنس مع الضحية التي لم تلب طلبه فضربها فسقطت أرضا ثم رجع إلى السيارة، فوقع بينه و بين مرافقه الثاني سوء تفاهم،أين نزل هذا الأخير إلى الضحية التي كانت شبه عارية، فنشب بينه و بينها شجار فوجه لها ضربة بيده قضت عليها في الحين بإعتباره خبير في الفنون القتالية،وكانت تلك ضربة قاضية أردتها قتيلة كما أسفر التحقيق عن سماع 9 أشخاص آخرين وتم تقديم الأطراف أمام الجنايات القضائية لدى محكمة تبسة بتهمة جناية القتل العمدي مع جنحة شهادة الزور من أجل تضليل مسار التحقيق.