إثر معلومات وردت إلى قوات الشرطة بأمن ولاية تبسة مفادها اكتشاف جثة امرأة مجهولة الهوية بالمكان المسمى بئر سالم تنقلت ذات العناصر الأمنية إلى عين المكان مرفوقة بالشرطة العلمية أين تم العثور على جثة إمرأة ( ق . س 45 سنة ) ملقاة على الأرض حيث كان ووجهها باتجاه الأرض مع وجود خدش على مستوى أعلى الجبهة من الجهة اليسرى و خروج دماء من الأنف و الفم دون وجود إصابة ، وبعد المعاينة الدقيقة لمسرح الجريمة تم العثور على قطع نقدية لعملة أجنبية (تونسية) إضافة إلى أوراق نقدية فئة 1000 دينار جزائري مبعثرة بعين المكان . وقد قادت التحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية ( الفرقة الجنائية) إلى الاشتباه في شخصين كانا آخر من كان مع الضحية ليلة الواقعة غير أنهما أنكرا التهمة المنسوبة إليهما . وبعد بحث و تحري شاق دام قرابة 10 أيام توصل المحققون إلى قرائن ومعطيات رغم أن شخص ثالث حاول تضليل مسار التحقيق بشهادته لصالح الشخصين الآخرين. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 12/12/2012 على الساعة الواحدة و النصف صباحا، بينما كان أحد المشتبه بهما بمعية الضحية على متن سيارة المشتبه به الثاني و عند وصولهم إلى طريق رعوية بمنطقة بئر سالم ،قام المشتبه به الأول بالنزول من السيارة و أنزل معه الضحية حيث ابتعدا عن السيارة مسافة 15 م و حاول ممارسة الجنس مع الضحية التي لم تلبي طلبه فضربها ضربا مبرحا سقطت على اثره أرضا ثم رجع إلى السيارة، فوقع بينه و بين مرافقه سوء تفاهم ، حيث نزل الشخص الثاني من السيارة وتوجه إلى الضحية التي كانت شبه عارية، فنشب بينه و بينها شجارا فوجه لها ضربة بيده قضت عليها و كونه خبير في الفنون القتالية كانت تلك ضربة قاضية . وفي هذا الشأن تم سماع 9 أشخاص آخرين على محاضر رسمية وسيتم تقديمهم أمام الجهة القضائية المختصة لاحقا بتهمة جناية القتل العمدي مع جنحة شهادة الزور من أجل تضليل مسار التحقيق .