نصّب، أمس، الطيب بلعيز وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية محمد منيب صنديد واليا على عنابة وذلك في مراسيم حضرتها أبرز الوجوه المحلية وأكد خلالها الوالي الجديد عزمه القيام بنقلة نوعية في جوهرة الشرق. تأخرت مراسيم تنصيب الولي الجديد لعنابة بأكثر من ساعة ونصف عن الموعد المقرر، لتذوق بذلك السلطات المحلية ومسؤولو مختلف الإدارات العمومية بعضا من عناء الانتظار الذي يتجرعه المواطنون، يوميا، أمام مكاتبهم، ليطبق فجأة الصمت على قاعة اجتماعات المجلس الشعبي الولائي التي احتضنت مراسيم التنصيب، ويدخل بعدها «الوزير المنتظر» ومعه الوالي صنديد. بعد أن انتهى الوزير بلعيز من إلقاء كلمته المتعلقة بهذه المناسبة، فضل الوالي الجديد لعنابة من جهته الاخر إلقاء كلمته موضّحا من خلالها الخطوط العريضة لمخطط العمل الذي سيسير عليه «للنهوض بجميع القطاعات في الولاية»، حيث قال صنديد، الذي تم تحويله من ولاية وادي سوف إلى عنابة، بأن عنابة تعد قطبا اقتصاديا وسياسيا وطنيا لذلك «أتعهد ببذل كل ما في وسعي وبالتعاون مع الجميع من مسؤولين محليين ومواطنين لإضفاء حركية جديدة للتنمية»، وأضاف الوالي بأنه سيسعى إلى إزالة كافة العراقيل أمام كل من يملك مبادرات بناءة كما سيعمل على تشجيع الاستثمار، واعدا سكان جوهرة الشرق بإعطاء نفس جديد لهذه الأخيرة ولتحقيق ذلك أشار إلى أنه سيكون في الميدان أكثر من المكتب وأنه سيعاقب كل من يخطئ ، وأوضح أنه جاء إلى عنابة تحت شعار «الأمن، السكينة والنظافة». جدير بالذكر أن الأمور الذي ذكرها الوالي أكد عليها الوزير الذي تحسّر كثيرا على الوضع التي الت عنابة بعد أن كانت كما وصفها «فاتنة»، وهو تأكيد ضمنيا من الوزير على أن من كانوا على رأس هذه الولاية من قبل لم يقدموا لها ما كان مطلب، وهو ما أفقدها بريقها الذي كانت تعرف به، وهو البريق الذي يأمل جميع «العنابيين» أن يتمكن الوالي الجديد من أن يعيد ولو القليل منه. ما تجدر الإشارة إليه أيضا أن محمد منيب صنديد من مواليد 15 أفريل 1954 بولاية قسنطينة، متزوج ولديه 5 أبناء، وشغل قبل قدومه إلى عنابة عدة مناصب وهي، والي بشّار، خنشلة ووادي سوف كما شغل منصب مدير الدراسات في الوزارة الأولى.