مازوز بوعيشة شرعت أقسام مفتشيات الجمارك عبر جميع الولايات في تطبيق البرنامج الذي سطرته المديرية العامة للجمارك بالتنسيق مع مديريات التربية وإدارة الجامعات والمتضمن إعداد وتقديم محاضرات وحصص تحسيسية وتوعية للطلبة بالجامعات وللتلاميذ الأطوار الثلاثة بجميع المؤسسات التعليمية وذلك بهدف التعريف ببعض المظاهر والآفات التي أصبحت تنخر الاقتصاد الوطني وتضره وتنزف الثروات الوطنية على غرار التهريب بجميع أنواعه وغيره وكذا إبراز للطلبة كيفية حماية المواطنين والسهر على سلامتهم حيث انطلقت هذه العملية في الأسبوع الأخير من الشهر الفارط لتستمر إلى غاية نهاية السنة عبر عدد من المؤسسات التعليمية والجامعات ويشرف على تقديم المحاضرات والحصص التوعية مجموعة من الإطارات الجمركية ذوي الخبرة بالعمل الجمركي حيث تضمنت هذه الأخيرة إبراز بعض المظاهر الخطيرة التي أصبحت تنزف الثروات الجزائرية بقوة خاصة في السنوات الأخيرة على غرار التهريب بجميع أنواعه الذي يكبد خزينة الدولة خسائر معتبرة ونخص بالذكر تهريب الوقود الذي استفحل في الآونة الأخيرة بالولايات الحدودية والتي أصبح يمتهن مواطنوها هذه الحرفة التي تدر عليهم بأموالا كثيرة في اليوم بالإضافة إلى توضيح كيفية محاربة هذه الظاهرة للطلبة والتلاميذ الذين هم النشأ الصاعد وقد اختارت المديرية العامة للجمارك هذه الشريحة كونها الشريحة الحساسة في المجتمع والذين يجب أن يعرفوا ما يضر اقتصادهم وما ينفعه وكذا معرفة السبل الأنجع للحفاظ عليه من خلال تظافر الجهود للحد من الظواهر التي تستنزف الثروات الجزائرية هذا ويتناول إطارات الجمارك خلال محاضراتهم مهام رجال الجمارك الذين يسهرون على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين خاصة ما تعلق بجانب الاستهلاك حيث يوضحون كيفيات المراقبة على السلع المستوردة من الدول الخارجية ومدى مطابقتها للقوانين المعمول بها وكذا مراقبة كل السلع الأخرى التي تدخل الجزائر عبر موانئها وحدودها ومطاراتها والتي يجب أن لا تخالف القانون الجزائري،هذا حسب ما أكده المكلف بالاتصال والإعلام الآلي بالمديرية الجهوية للجمارك بعنابة لآخر ساعة حيث أضاف أن العملية قد شملت إلى حد الآن 11 متوسطة و 8 ثانويات و 4 ابتدائيات وجامعة الطارف عبر ثلاث ولايات (عنابة-الطارف-سوق أهراس) لتشمل في الأيام القادمة ما تبقى من مؤسسات تعليمية وجامعات وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تدخل في إطار نشاطات العمل الجواري الذي تقوم به المديرية العامة للجمارك من أجل الانفتاح على محيطها والتقرب من المواطن .