لم تمر نتيجة المقابلتين الأخيرتين لوفاق سطيف أمام كل من شباب قسنطينة و مولودية بجاية مرور الكرام على أنصار و محبي الكحلة و البيضاء ، حيث ألقت بضلالها داخل البيت السطايفي، الذي يعيش على وقع الهزات والاستقالات داخل المكتب المسير، و حسب مصادر على دراية بما يجري داخل بيت الوفاق، أن العضو المسير بالمكتب السيد جابر زغلاش قرر الانسحاب نهائيا من محيط النادي، هذا ما تفسره غياباته الأخيرة عن الفريق ورفضه الرد على المكالمات الهاتفية للمسيرين، وبحسب ذات المصادر فإن السيد جابر زغلاش الذي يعد من الممولين الرئيسيين للوفاق، كشف لأحد مقربيه نيته في الانسحاب نهائيا بسبب النتائج الهزيلة التي يسجلها الفريق منذ بداية الموسم الكروي الجاري، خسارة لقاء مولودية بجاية، بقدر ما كانت نقمة على أنصار الفريق ومسيريه، كانت نعمة على البعض الآخر، لاسيما من المعارضين لسياسة الرئيس حسان حمار، حيث شهدت حصة الاستئناف لنهار أول أمس، بملعب الثامن ماي 45، حضورا مكثفا لبعض الأنصار المتشددين الناقمين على حمار، وقاموا بشتم اللاعبين والمسيرين، محملين إياهم مسؤولية تدني وتراجع مستوى الفريق ونتائجه، ولو لا تدخل بعض العقلاء لأخذت الأمور مجرى آخر، كما كشفت مصادر لا يرقى لها شك، أن هزيمة أشبال المدرب كريستيان لانغ بمدينة يما قورايا كانت متوقعة ومنتظرة، يتحمل مسؤوليتها الرئيس حسان حمار، بعد إقدام هذا الأخير قبل اللقاء على تسوية رواتب أربعة أشهر كاملة لكل من قائد التشكيلة مراد دلهوم، واللاعب أمير قراوي فيما أستثني باقي اللاعبين الذين يدينون بنفس المدة، ما جعل أغلبيتهم يبدون استياءهم على سياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من قبل الإدارة، وإذا كان البعض يحمل مسؤولية ما يجري داخل الوفاق إلى المسيرين الذين لم يقوموا باستقدامات في مستوى الوفاق، لاسيما على مستوى الخط الأمامي، عقب رحيل هداف الفريق محمد لمين عودية، فإن البعض الآخر يوجه أصابع الاتهام إلى المسؤولين على العارضة الفنية، وبالتحديد إلى المدرب المساعد خير الدين ماضوي، الذي بدوره بات في الإعصار، حيث اتهم بالتخلاط والوقوف وراء كل ما يجري داخل الفريق، وهو من كان وراء رحيل المدرب الفرنسي هيبرت فيلود. سمير.ب