قضت محكمة الجنايات بسكيكدة بإدانة شاب في 22سنة من العمر بجناية القتل العمد مع سبق الاصرار لتحكم عليه بالسجن النافذ لمدة 15سنة. تفاصيل الجريمة وقعت منذ أشهر حينما ذهب المتهم «ح .ع» رفقة مجموعة من أصدقائه لمكان منعزل بجزيرة الماعز(ليلو) و تناولوا الخمر ليلا ، قبل أن يحسوا بالجوع ليقرروا التوجه لمطعم بحي بشير بوقادوم (الفوبور)، و هناك حسب جلسة المحاكمة قام الضحية «أ.ص»32سنة يقطن بوسط مدينة سكيكدة بتوجيه عبارات قاسية و جارحة للمتهم و أصدقائه ليدخلوا في مناوشات معه ، كما سارع المتهم لسيارة صديقه و أحضر زجاجة خمر وجه بها ضربة للضحية غير أن بعض المواطنين تدخلوا و أنهوا الشجار ، و في غفلة منهم سارع المتهم وهو موظف بمؤسسة الصوميك بالمنطقة الصناعية إلى السيارة و أحضر مثبت عجلة القيادة ووجه به ضربة على مستوى رأس الضحية و زاده ضربات أخرى على مستوى الصدر ليسقط الشاب الذي حمل على عجل للمستشفى لكنه فارق الحياة جراء نزيف دموي حاد تعرض له. خلال جلسة المحاكمة استعطف المتهم هيئة المحكمة بحجة أنه كان في حالة سكر ، كما أنه غير مسبوق قضائيا ، و اعترف بجريمته طالبا العفو و السماح لأنه لم يقصد قتل الشاب و لكن القدر جعل منه متهما وهو الذي لم يدخل السجن يوما. ممثل النيابة اعتبر أن اصرار المتهم على العودة مرتين للسيارة واحضاره في كل مرة سلاحا للاعتداء على الضحية دليل كافي على النية الاجرامية، مؤكدا أن الجريمة لم تقع صدفة و الا كان المتهم غادر عقب تفريق الناس لهم أول مرة ، لكنه أصر على جريمته بإحضار المثبت و ضرب الضحية ليلتمس أقصى عقوبة التي حددتها المحكمة في حالته ب15سنة سجنا.