أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة كلا من (ق.م) 27 سنة و (ل.ع) 42 سنة المتهمين بقتل صديقهما (م.ع) 62 سنة، والحكم عليهما بالسجن لمدة عشرين سنة، وقد وقعت الجريمة في جلسة خمر داخل مسكن مهجور بشارع بشير بوقادوم بسكيكدة ذات مساء من سنة .2007 المتهمان وجهت لهما تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وحسب مايستدل من وقائع هذه القضية. فإنها تعود إلى يوم 8 ديسمبر 2007 عندما تلقت مصالح أمن سكيكدة مكالمة هاتفية من أحد المقيمين بالقرب من المسكن المهجور، تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص يقيمون في أحد الأماكن أين يقدمون على السكر والصراخ بعد منتصف الليل من كل يوم، مصالح الشرطة وقبل وصولها لعين المكان التقت بالمتهم (ل.ع) الذي دلها على مكان الجريمة فيما اختفى المتهم الآخر المدعو (ق.م)، تم نقل الضحية إثر الحادث إلى مستشفى سكيكدة أين كانت حالته خطيرة جدا وتتطلب نقله إلى مستشفى عنابة نظرا لعدم وجود أخصائيين في جراحة الأعصاب بالمستشفى، وفي اليوم الموالي توفي الضحية متأثرا بنزيف حاد على مستوى الرأس والناتجة عن تعرضه لضربات بواسطة أداة حادة حسب تقرير الطبيب الشرعي. بعد الوفاة مباشرة تم فتح تحقيق في القضية وبأمر من وكيل الجمهورية لدى المحكمة تم استدعاء المتهمين الاثنين ومعهم أربعة شهود كانوا قد شاركوا في جلسة الخمر التي كانت نهايتها وفاة الضحية. المتهم الرئيسي (ق.م) أكد عند مثوله أمام المحكمة أنه بقي مع الضحية والمتهم الثاني في المسكن المهجور بعد أن غادر زملاؤهم المكان الذين كانوا يشربون فيه، ليغادر الضحية المكان ويسقط من السلالم أثناء النزول، وتلقى الضربة على رأسه وهي السبب في وفاته، وعندما نزل بعده وجده ملقى على الأرض فاتصل من هاتفه النقال بالحماية المدنية التي وجهته إلى مصالح الأمن لنقل الضحية إلى المستشفى، لكنه صادف سائق سيارة بمحطة البنزين فطلب منه الاتصال بالحماية المدنية والشرطة. تصريحات المتهم الثاني المدعو (ل.م) أمام هيئة المحكمة جاءت مناقضة تماما لتلك التي قدمها شريكه، حيث أكد عدة مرات أنه عندما هبط من درج المسكن الذي كان الثلاثة متواجدين فيه وجد الضحية ملقى على بطنه وليس على قفاه، كما أكد للمحكمة أن الضحية كان في غيبوبة وأن علاقته مع المتهم (ق.م) كانت جيدة، ممثل الحق العام أكد في مرافعته أن الشرطة أبلغت بالواقعة من الجيران وليس من المتهم الرئيسي الذي حمله مسؤولية هذه الجريمة، وأن جريمة القتل تمت بفعل ضربة قوية في الدماغ تلقاها الضحية بواسطة آلة حادة، ملتمسا عشرين سنة للمتهمين، وبعد المداولات أيدت محكمة جنايات سكيكدة التماس النيابة، لتقضي بمعاقبة المتهمين ب 20 سنة سجنا نافذا.