تمكنت مصالح أمن ولاية قالمة، خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية، من معالجة 198 قضية كاملة، في إطار حربها المعلنة ضد عصابات ترويج المخدرات، تم على إثرها توقيف 348 شخصا، من بينهم 331 شخصا بالغا و17 طفلا. المتورطون في جملة القضايا المعالجة وخلال تقديمهم إلى الجهات القضائية أمر بإيداع 336 شخصا منهم رهن الحبس المؤقت، فيما استفاد 77 آخرون من الإفراج المؤقت بعد حصولهم على استدعاءات مباشرة للمثول أمام هيئة المحكمة. الحرب المعلنة على المخدرات مكنٌت مصالح أمن ولاية قالمة خلال نفس الفترة من حجز كميات معتبرة من مختلف أنواع السموم التي يتم ترويجها في أوساط الشباب والمراهقين، منها 124 كيلوغرام و397 غرام من القنب الهندي و4899 قرص مهلوٌس من مختلف أنواع الأدوية ذات المؤثرات العقلية. وتعتبر العملية التي قام بها عناصر الأمن الحضري الرابع بالتنسيق مع أمن دائرة هليوبوليس صبيحة عيد الأضحى المبارك أهم قضية تمت معالجتها بعد أن تمت الإطاحة بشبكة دولية تتكون من 10 أشخاص تراوحت أعمارهم بين 29 سنة و56 سنة ينحدرون من ولايتي تبسة وباتنة، كانوا بصدد إتمام صفقة بيع أكثر من 70 كلغ من القنب الهندي على مستوى قرية حمام برادع ببلدية هليوبوليس، كما تمكن أيضا عناصر الأمن قبل أيام من الإطاحة بشبكة أخرى تتكون من 6 أشخاص، متخصصين في نقل وتهريب الأقراص المهلوسٌة من دولتي النيجرومالي باتجاه المدن الداخلية بشمال الجزائر، عبر ولاية تمنراست التي ينحدر منها زعيم هذه الشبكة الذي تم توقيفه بالقرب من أحد الفنادق بوسط مدينة قالمة برفقة شريكه وبحوزتهما أكثر من 4600 قرص مهلوٌس من نوع ريفوتريل الذي تم تهريبه من مالي. وقد ارتفعت قضايا المخدرات منذ مطلع هذه السنة، لما تحققه هذه التجارة من أرباح على عصابات ترويج المخدرات وكذا التسهيلات التي يجدونها من طرف الممونين في دوٌل الجوار خاصة منها المغرب. وهو ما استدعى وضع سياسة أمنية وطنية تم على إثرها تفكيك العديد من الشبكات.