مباشرة فور إطلاق الحكم لصافرة نهاية اللقاء و تأكد الجماهير من تأهل رفقاء الماجيك للمونديال البرازيلي بنتيجة 1-0 لم يكن امام الآلاف من أنصار الخضر و الملايين من الجزائريين الا الزحف الى الشوارع إحتفالا بالإنجاز المونديالي للخضر اللذين تحدوا كل الصعاب و أدوا المباراة بشجاعة و عزيمة أدخلوا من خلالها الفرح و السرور في نفوس الجزائريين اللذين عادت بهم الذكريات لنوفمبر 2009 و التأهل التاريخي على حساب المنتخب المصري لمونديال جنوب أفريقيا بقيادة جيل عنتر يحيى ليعود جيل جديد طغى حب الألوان الخضراء و البيضاء على قلبه ليصنع تأهلا جديدا لمونديال البرازيل 2014 بفضل آخر لاعب من جيل أم درمان « بوقرة « الذي تغنت به الجماهير في ليلة بيضاء عاشتها المدن الجزائرية من شرق البلاد لغربها « الماجيك « على كل لسان لم تكن احتفالات التأهل على حساب البوركينابيين اقل من سابقتها امام المصريين حيث عرفت الشوارع خروج الجميع شيوخا و أطفالا, نساءا و رجالا , تغنيا بتأهل لم يكن ليتحقق لولا شجاعة ابطال « حلموا بالتأهل فعزموا على تحقيقه , فكان لهم ما ارادوا «, لتعرف الجزائر بجميع ربوعها عرسا واحدا من شمالها لجنوبها و من شرقها لغربها إمتلأت فيه اهازيج الشباب بزغاريد النسوة إحتفالا و تغنيا ب» الماجيك « بوقرة الذي قاد جيلا جديدا من اللاعبين رفع العلم الوطني عاليا في سماء البرازيل أغاني الخضر دوت في كل زاوية و كل مكان مباشرة فور إعلان الحكم عن صافرة نهاية المباراة , كانت صافرته مؤشرا لإنطلاق أعراس كانت الشوارع مسرحا لها حيث دوت أغاني الخضر في كل مكان على غرار أغاني مجموعة « ميلانو « و «تورينو « التي تغنى بها الجزائريون من شيوخ لأطفال , حفضوا أغانيهم عن ظهر قلب , هذا كما عرفت أزقة مدينة عنابة تواجد « الديسك جوكي « في كل زاوية من زوايا المدينة حيث أطلق الجميع العنان للرقص و الغناء , في جو بهيج استمر لآخر ساعات الليل رغم البرد القارس «الفيميجان» أضاءت شوارع بونة. و مثلما هو الحال مع كل إنتصار للخضر , كان ل«الفيميجان» و«العكري» حضور كبير في إحتفالات الجماهير التي اعدت العدة والعتاد لمثل هذه اللحضات و هو ما جعل بونة الأنيقة تعرف النور في منتصف الليل القارو نجيب