بمجرد أن أعلن حكم جنوب إفريقيا صافرة نهاية بفوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري خرج الآلاف من أنصار المنتخب الوطني إلى شوارع 48 ولاية مهللين بالانجاز العظيم الذي قدمه رفقاء زياني أمام الفراعنة الذي عادوا فارغي الأيادي لديارهم , حيث اكتسحت الشوارع العمومية و ساحات مختلف الولايات بالأمواج البشرية التي كانت تحمل الرايات الوطنية و تردد في العبارة الشهيرة ل "الخضر" "وان"تو"ثري" ...... فيفا لالجيري ...هي أجواء يعجز اللسان عن وصفها و هذا الشيء إن دل فانه يدل على مدى تحمس أنصار الفريق الوطني في مشاهدة منتخب بلادهم ينشط نهائيات كأس أمم افريقيا 2010 التي ستحتضنها أنغولا أما الحلم الأكبر الذي يراود الأنصار هو التأهل لنهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا و هذا الطموح خاص بالدرجة الأولى الجيل الجديد الذي لم يسعفه الحظ في مشاهدة "الأفناك" في ميكسيكو الأخير سنة 1986 .... و الشيء الذي يبقى يلفت الانتباه خلال احتفالات هو خروج مختلف الشرائح من الأنصار سواء , شباب و شابات أطفال , كهول و نساء إلى الشوارع للاحتفال بهذا النصر و كأن الأمر يتعلق إلى درجة تعليق أحد الشيوخ "لقد أعادت هذه الأجواء ذاكرتي للأيام التي أخذت فيها الجزائر استقلالها كل شيء أحمر أبيض و أخضر ". ليالي بيضاء الى غاية الصباح لم يستطع الآلاف من أنصار المنتخب الوطني الخلود إلى النوم ليلة أمس بسبب فرحة الفوز الكبيرة لدى الأنصار الذين حولوا ليالي الجزائر إلى نهار بفعل الألعاب النارية و "الفيميجان" التي أضاءت ليلة أمس حيث كانت الفرصة مواتية لأنصار الخضر لإشعال مئات الفيميجانات التي حرم أنصار الفريق الوطني من إشعالها داخل أرضية ميدان مصطفى تشاكر بالبليدة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة داخل التي فرضتها الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" انسداد طرقات العاصمة , البليدة , تيبازة ,و بومرداس هذا و شهدت الطرق المؤدية من و إلى البليدة انسدادا تاما أحدثتها مئات السيارات الحافلات و حتى الشاحنات في طرق كل من العاصمة , البليدة , تيبازة و بومرداس اذ و جد عناصر الأمن الوطني صعوبات جمة تنظيم سير حركة المرور بسبب الزحمة الشديدة لمستعملي هذه الطرقات , و قد استغل أنصار" الخضر" هذه الزحمة للتعبير عن فرحتهم و الخروج من السيارات التي كانت تدوي بأفضل الأغاني التي حضرت للمنتخب الوطني الراية الوطنية بقوة لم يسبق وأن شوهدت شوارع المدن الجزائرية بالكم الهائل من الرايات الوطنية التي كانت تجوب مختلف أحياء و أزقة الجزائر , فوق العمارات , الشرفات , السيارات و المقاهي كما خصصت راية وطنية كبيرة للمنتخب الوطني . وان..... تو ....ثري.. فيفا لاجيري .. دوت بقوة و من الأغاني التي يفضل أن يتغنى بها أنصار المنتخب الوطني منذ سنوات الثمانينيات أين كان في أوج عطائه الأغنية المعروفة ... وان... تو...ثري ...فيفا لاجيري و التي دوت بقوة في مختلف المدن الجزائرية حيث أصبحت هذه الأغنية عادة عند أنصار الخضر يفضلون التغني بها في كل المناسبات ..