ف.وليد حقق المنتخب الوطني الجزائري أمس فوزا صعبا بنتيجة 1 – 0 أمام المنتخب البوركينابي، و هي النتيجة التي أهلت رفقاء مجيد بوقرة إلى مونديال رابع في تاريخ الجزائر وثاني على التوالي، و يمكن الجزم بأن المباراة كانت صعبة ليس بسبب قوة الفريق المنافس، لكن بسبب الضغط الذي قيد اللاعبين طيلة الدقائق التسعين للمباراة تقريبا، وهو ما جعل الجمهور الجزائري «يشد قلبو» بالعامية طيلة المباراة، هذا و لم نرى مباراة أسوء من مباراة الأمس من الناجية التكتيكية منذ مجيء المدرب حليلوزيتش، لكن الشيء الأهم هو الفرحة التي ادخلها اللاعبون على قلوب الجزائريين. زماموش لم يصدق أنه يلعب أساسيا لكنه ظل مرتاحا طيلة المباراة تقريبا لم يصدق حارس اتحاد العاصمة محمد الأمين زماموش أمس بأن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش تنازل أخيرا عن خياره الأوحد مبولحي، حيث بدى التوتر على زيما و هو ما و تبين بشكل واضح عند تسديده الكرات لاسيما في الدقائق الاولى من المباراة، في حين لا يمكن تقييم مستوى هذا الحارس الذي لم تهدد شباكه طيلة المباراة تقريبا. مجاني الأحسن في الدفاع و بوقرة كاد يورط الخضر في الدقيقة 44 يمكن التأكيد بأن مدافع نادي أولمبياكوس اليوناني كارل مجاني كان الأحسن في دفاع المنتخب أمس رغم قلة المنافسة التي يعاني منها، لكن الارادة التي يتميز بها هذا المقاتل وشوقه للمونديال جعلاه يبذل كل ما لديه، حيث كان مجاني أمس أحد مفاتيح الفوز على منتخب الخيول لاسيما بتقييده لحركة الخطير بترويبا، في حين أدى زميله و قائد الخضر مجيد بوقرة مباراة جيدة لاسيما في الدفاع، لكنه كاد يورط الخضر في الدقيقة 44 بعد التدخل العنيف ضد أحد لاعبي الفريق المنافس، حيث كان الحكم ديارا رحيما به عندما لم يوجه له البطاقة الحمراء. خوالد يتوفق على غلام كان مدافع الخضر الأيمن نصر الدين خوالد من بين أحسن العناصر في مباراة أمس أيضا، حيث رأيناه واثقا من نفسه بالنظر إلى كونه لاعبا محليا، وكان يشارك في الهجوم مثلما كانت خطواته في الدفاع محسوبة، في حين سجل غلام أول ظهور في مباراة رسمية له، و بدى عليه الارتباك بالنظر إلى ضغط المباراة، لكنه أدى دورا دفاعيا جيدا، و صنع هدف المباراة الوحيد. لحسن متوسط وشوط ثاني أفضل لمصطفى بدى وسط ميدان الخضر أمس متذبذبا و مرتبكا، لذلك شاهدنا الكثير من الكرات الضائعة و التمريرات بدون عنوان، و قد قدم لحسن أمس مباراة تحت المتوسط، وهو أمر يعود بنسبة كبيرة إلى نقص المنافسة التي يعاني منها، في حين حسن زميله الآخر مهدي مصطفى كثيرا من مستواه في المرحلة الثانية بعد ارتكابه للكثير من الأخطاء في الشوط الاول. وسط هجومي غائب و هجوم معزول أدى وسط هجوم الخضر أمس بقيادة كل من براهيمي، فيغولي و سوادني واحدة من أسوء المباريات، حيث لم نرى لا براهيمي و لا فيغولي، و لا سوداني الذي كان يثير قلق البوركينابيين قبل انطلاق المواجهة بعد تألقه في مباراة الذهاب، في حين لم تصل الكرات بالشكل المطلوب لسليماني الذي أدى لقطة واحدة خطيرة طيلة المباراة. يبدة منح الكثير من الثقة بعد دخوله منح دخول المخضرم حسان يبدة أمس بدل براهيمي في الدقيقة 67 الكثير من الثقة لبقية اللاعبين لاسيما و أن الخضر كانوا متفوقين، حيث ساعد يبدة بخبرته المنتخب على الحفاظ على نتيجة التقدم، في حين لم يلعب تايدر سوي 5 دقائق الأخيرة عندما أصيب مصطفى، و قادير لم يحصل على وقت كافي.