أدى لاعبوا المنتخب الوطني الجزائري عشية أمس مباراة المهزلة التاريخية التي فاقت إلى حد بعيد الهزيمة التي مني بها الخضر في افتتاح كاس أمم إفريقيا في جانفي الماضي أمام مالاوي ، حيث هزم الخضر أمس بثنائية نظيفة أمام منتخب مغمور اسمه إفريقيا الوسطى و أدى اللاعبون الجزائريون إحدى أسوء اللقاءات في تاريخ الكرة الجزائرية و أساؤوا بذلك إلى سمعة المنتخب الوطني الجزائري العريق و ألوانه الشريفة . بوقرة و عنتر لم نتعرف عليهما لأننا لم نشاهدهما في المباراة و لعل من بين أكثر العناصر التي أثارت الغضب في مباراة أمس هي عناصر الدفاع و على وجه الخصوص الثنائي بوقرة و عنتر يحي قائد التشكيلة و هذا لكونهما من أقدم عناصر الفريق و لتعودهما على أجواء إفريقيا الصعبة ، لكن بالرغم من ذلك كان الثنائي بوقرة و عنتر يحي من أسوء العناصر في التشكيلة البارحة و لم نشاهدهما إطلاقا و كان الدفاع مرتعا صال فيه مهاجمو منتخب إفريقيا الوسطى دون أي حاجز ، و فقد بذلك دفاع الخضر هيبته عندما تحول الماجيك من صخرة إلى اسفنجة . مجاني الأحسن بين المدافعين رغم قلة خبرته و رغم أن الدفاع نال العلامة السيئة أمس أمام إفريقيا الوسطى إلا أن كارل مجاني الذي شارك لأول مرة في الظروف الإفريقية الصعبة قد كان من أحسن العناصر في الدفاع رغم ارتكابه لبعض الهفوات ، و لعب مجاني في مكان حليش المصاب و أدى مباراة لا باس بها رغم قلة خبرته مع التشكيلة الوطنية مقارنة مع البقية الأخرى مثل بوقرة ، عنتر و بلحاج ، و انقد مجاني مرمى الخضر في العديد من التدخلات الموفقة . عبدون لم يستغل الفرصة التي منحت له و غزال لم يجد ضالته على الجهة اليسرى و مع أن الأنظار كلها كانت مصوبة تجاهه ، إلا أن لاعب كافالا اليوناني جمال عبدون مر مرور الكرام أمس خلال المباراة التي لم يتمكن من مجاراة ريتهما ، و لعب العشر دقائق الأولى ليختفي بعد ذلك بشكل تام نظرا للتعب الذي نال منه و هو الأمر الذي بدا واضحا عليه ، و لم يستغل عبدون الفرصة التي أتيحت له خلال أول مشاركة كأساسي منذ التحاقه بالتشكيلة الوطنية ، أما عبد القادر غزال فقد أضاف إلى رصيده إحدى أسوء المباريات التي أداها مع التشكيلة الوطنية و لم يجد ضالته إطلاقا هذه المرة على الجهة اليسرى من الملعب حيث ارتكب العديد من الأخطاء و لم يساعد الهجوم ، كما لم نفهم لماذا غير بن شيخة منصبه وهو الذي اعتاد اللعب على الجهة اليمنى . بلحاج عماها في الشوط الثاني و تسبب في كوارث و من بين أسوء عناصر التشكيلة الوطنية في مباراة أمس لاعب السد القطري نذير بلحاج الذي ارتكب اخطاءا فادحة بالجملة في الدفاع ، حيث اتخذ مهاجمو إفريقيا الوسطى من الجهة اليسرى طريقا سريعا يؤديهم مباشرة نحو المرمى دون أي حاجز ، و كانت الأخطاء التي تسبب فيها بلحاج خاصة في الشوط الثاني كارثية لو لا حسن الحظ الذي كان إلى جانبنا حيث لم يحسن المنافس استغلال تلك الهفوات . يبدة كان زيادة و أداء لحسن كان متوسطا أما لاعب نابولي الجديد حسن يبدة فهو الآخر لم نتعرف عليه و أكد بذلك تراجع مستواه و تراجع عزيمته مع الفريق الوطني ، حيث لم يختلف أداؤه كثيرا عن أدائه في المباراة الماضية أمام منتخب تنزانيا في البليدة ، و لم يقدم يبدة ما كان مطلوبا منه حيث خسر الخضر معركة وسط الميدان منذ بداية اللقاء و إلى غاية نهايته ، أما زميله لحسن العائد من الإصابة فكان أداؤه متوسطا . مصباح حاول ولم يستطع و مبولحي أدى ما عليه أما لاعب ليتشي الايطالي جمال مصباح فقد حاول أن يؤدي ما عليه في المباراة أمس رغم انه لعب في غير منصبه طيلة المباراة تقريبا ، حيث أقحمه بن شيخة ليساعد في الهجوم و صناعة اللعب لكن ليس هذا هو المكان الذي يجيده مصباح رغم أن اللاعب حاول تأدية ما عليه ، و تحول مصباح في نهاية المباراة إلى منصبه الطبيعي في الدفاع على الجهة اليسرى عندما اخرج بن شيخة نذير بلحاج ، أما الحارس مبولحي فقد أدى ما عليه و انقد الفريق من العديد من الأهداف الحقيقية ، و غطى على أخطاء الدفاع ، لكن لم يتمكن من القيام بمهمة الدفاع بمفرده مما جعل شباكه تستقبل هدفين في المباراة يتحمل مسؤوليتهما الدفاع الجزائري . جبور ضيع الفرصة الوحيدة في المباراة و فيما يخص المهاجم رفيق جبور فلم يحدث أية تغيير على مستواه ، فبقي معزولا طيلة المباراة و ضيع اللقطة الوحيدة و الخطيرة لصالح الخضر في الدقيقة 58 بعد تمريرة من غزال ، لكن جبور لم يحسن التعامل مع الكرة وبذلك مازال صائما هو الآخر عن التهديف. ف.وليد