على أنغام «وان ..تو ..تري .. فيفا لالجيري» حجز الفريق الوطني بطاقته لحضور مونديال البرازيل 2014 للمرة الثانية على التوالي و الرابعة في تاريخ المنافسة، بعد التأهل التاريخي الذي حققه، أمس، أمام نظيره البوركينابي بفوزه بهدف لصفر .. ليتحقق حلم الملايين من الجزائريين الذين انتظروا و تابعوا المباراة على الأعصاب، كون مباراة الذهاب انتهت للبوركينابيين .. فقد نجح «الخضر» في ترجيح الكفة بملعب «مصطفى تشاكر» الذي يبقى الموقع المناسب للفريق الجزائري الذي حقق انجازات كبيرة فيه في السنوات الأخيرة . و سيكون المنتخب الجزائري الممثل الوحيد للعرب في موعد البرازيل، كما حدث قبل 4 سنوات في جنوب افريقيا. تغييرات في التشكيلة قام الناخب الوطني باجراء بعض التغييرات على التشكيلة التي كانت مغايرة للتي شاهدناها في واغادوغو .. اين تم تعويض مبولحي، بحارس اتحاد العاصمة زماموش .. كما ان الدفاع عرف تواجد كل من غولام على الناحية اليسرى و خوالد على اليمين .. و مجاني ساعد بوقرة في وسط الخط الخلفي . كانت البداية جد صعبة للفريق الوطني الذي لم يدخل جيدا في المباراة، و لمسنا ارتباكا كبيرا، الامر الذي فسح المجال للفريق المنافس الذي كان أكثر تنظيما و لعب على الهجومات المعاكسة، كادت احداها ان تثمر عندما حاول بيترويبا مخادعة زيماموش في الدقيقة ال11 عن طريق مهدي مصطفى .. لكن الحارس الجزائري كان يقظا.. و لم تكن الامور مضبوطة في وسط الميدان للخضر في ربع الساعة الاول، ما عدا بعض المحاولات المحتشمة .. قبل ان تتحسن الوضعية و سار ممثلونا نحو الهجوم من الناحية اليسرى عن طريق غولام الذي قدم بعض الكرات لكل من سليماني و سوداني، اللذان لم يحسنا الاستقبال و التسرع كان سيد الموقف .. في هذه المباراة التي كانت تكتيكية اكثر من اي شئ اخر . فوسط الميدان كان للفريق البوركينابي الذي استغل ضعف الفريق الجزائري بسبب الاختيارات التي كانت في هذه المنطقة، اين لم يكن النسق موات لفريقنا .. عكس اشبال بول بوت الذين فرضوا « الريتم « الذي ارادوه اي البطء .. و كان لهم ذلك من خلال عدم وجود العديد من المحاولات ل» الخضر « الذين غاب التركيز في التمريرات، الامر الذي أثر على الناحية المعنوية للمجموعة .. امام حيرة المدرب هاليلوزيتش و الاف الانصار الذين توافدوا على ملعب تشاكر .. وعرفوا ان المباراة مغلقة و لا يوجد مساحات كبيرة في منطقتي العمليات. بوقرة يحرر الجميع .. وتغيرت أشياء كثيرة منذ الدقائق الأولى للمرحلة الثانية، رغم ان هاليلوزيتش لم يجر تغييرات على التشكيلة .. و تحصل براهيمي على مخالفة تبعد ب 30 م سددها غولام باتجاه منطقة العمليات للفريق البوركينابي و بدقة كبيرة استغلها بوقرة و تمكن من مخادعة الحارس عندما لمست الكرة احد مدافعي الفريق المنافس مسجلا الهدف في الدقيقة ال48 الذي أعلن عن تعبيد الطريق نحو ري ودي جانيرو .. و عاد النشاط الى المدرجات التي احتفلت بالهدف و انقلب كل شئ في هذه المباراة بالاتجاه الايجابي للفريق الجزائري الذي أصبح يلعب بأكثر ارتياح بعد ان فتح المنافس المساحات و اصبح يحاول في الهجوم . و اضطر هاليلوزيتش في الدقيقة 67 الى ادخال يبدة في مكان براهيمي ، هذا الاخير الذي بدا التعب عليه .. خاصة و ان بول بوت استنجد بالمهاجم بانسي لاعطاء قوة للهجوم. و تناوب الفريقان على الهجومات في الربع ساعة الاخيرة، اين واصل اشبال هاليلوزيتش الضغط عن طريق الهجومات المعاكسة التي قادها كل من فغولي و سليماني .. في حين ان تراوري و بانسي و بيترويبا اصطدموا بالعزيمة الكبيرة لكل من بوقرة و مجاني و غولام و خوالد الذين ساهموا في هذا التأهل التاريخي الذي أخرج كل الجزائريين الى الشارع للاحتفال بالطرقة المعروفة لدى الجزائريين الذين تعودوا على الأفراح بفضل تشكيلة متوازنة وعمل منظم على جميع الصعدة.