خلفت، أمس، عملية استرجاع السلطات العمومية بعنابة، للمساحات والأراضى، التي أقام عليها العشرات من المواطنين بنايات فوضوية بالغابة المحاذية لحي الأبطال، في إصابة بعض أعوان قوات مكافحة الشغب بجروح، اثر رشقهم بالحجارة من طرف المستولين على الأراضي التابعة لأملاك الدولة. وتسببت عملية هدم البنايات الفوضوية، في غلق المشاغبين للطريق الرابط بين حي الأبطال ووسط المدينة، باستخدام المحتجين للحجارة والعجلات المطاطية. وحسب مصادر ''الخبر''، فقد تمكنت مصالح الأمن من توقيف العديد من المشاغبين، جراء اعتراضهم للسير العادي لعملية هدم مصالح البلدية ل 17 بناية فوضوية، تم إنجازها بطريقة مخالفة للقوانين من طرف بعض المواطنين، استغلوا انشغال السلطات العمومية في الفترة الأخيرة بمعالجة وإخماد نار الاحتجاجات المتلاحقة للشباب البطالين، للشروع في الاستيلاء على مئات الأمتار من أراضى التابعة لأملاك الدولة بالمنطقة الغابية المحاذية لحيي الأبطال وبوحديد، والممتدة إلى الأراضي المحيطة بحي الريم. وذكرت المصادر ذاتها أن اشتباكات عنيفة وقعت بين المستوّلين على الأراضي وقوات مكافحة الشغب، أسفرت عن حرق شاحنة تابعة لمصالح البلدية وتحطيم كلي لآلتين للأشغال العمومية تستخدمان في عمليات الهدم وإزالة الأتربة، وتم ذلك إثر ملاحقة المشاغبين للسائقين بالحجارة والأسلحة المحظورة، ما دفعهم إلى ترك العربات وسط الطريق والفرار نحو وجهة مجهولة، وما ساعد هؤلاء المشاغبين على تحطيم الآليات التابعة لمصالح البلدية، هو التجمع الغفير للطفيليين على مستوى الطريق المؤدي إلى مكان هدم البنايات ما قلص هامش المناورة لدى السائقين، وصعب التدخل الفوري لقوات مكافحة الشغب. ويحدث هذا في الوقت الذي تمكنت فيه مصالح البلدية والمدعمة بالتواجد المكثف لحوالي 200 عنصر من قوات مكافحة الشغب من هدم 13 بناية عن آخرها، مع تسليم الأثاث الذي كان بداخلها إلى أصحابه، في حين تم تأجيل عملية هدم 4 بنايات أخرى إلى موعد آخر، جراء تواجدها في مكان مرتفع ومعزول داخل الغابة، ما صعب على مصالح البلدية الوصول إليها.