استولى عشرات المواطنين من بلدية برج البحري بالعاصمة على أزيد من 4 أوعية عقارية، من بينها مستثمرات فلاحية وأخرى كانت موجهة لتجسيد مشاريع تنموية، بطرق غير شرعية لاستغلالها في تشييد سكناتهم الفوضوية، ودون تدخل يذكر للسلطات المحلية أو أعوان الأمن شرعت عشرات العائلات، صبيحة أمس، في الحفر على مستوى بعض الأراضي الفلاحية وبطرق غير شرعية، لاعتمادها في تشييد سكناتهم الفوضوية، ناهيك عن استغلال عدة هكتارات من مستثمرات فلاحية متواجدة بذات المنطقة، من بينها القطعة الأرضية المحاذية للحي الفوضوي الكاليتوس التي استولوا عليها وقاموا بتقسيمها على شكل قطع أرضية صغيرة للبزنسة، بالإضافة إلى الاستيلاء على المساحة المحاذية لابتدائية 5 جويلية من أجل تشييد بيوت فوضوية عليها. وأكد مصدر مسؤول من البلدية، في اتصال ب”الفجر”، أن المساحة الأرضية الكبيرة التي استحوذوا عليها في الساعات الأولى من بداية العملية تقع بمحاذاة المركز الثقافي لبلدية برج البحري، والتي شرعوا في تقسيمها لبيعها للعائلات بمبالغ صغيرة، في وقت خصصت المساحة لإنجاز مقر جديد للبلدية. كما شكلت القطعة الأرضية المتواجدة بحي النسيم البحري، مطمع الكثير من العائلات التي استحوذت عليها في حدود الواحدة زوالا لاستغلالها في تشييد سكنات فوضوية أو لإعادة بيعها والاستفادة منها. وأكد ذات المتحدث أن أغلب القطع الأرضية التي تم الاستيلاء عليها قسمت لأجزاء وبيعت بشكل غير قانوني وعشوائي وفي فترة لم تتعد يوم واحد، وهو ما استغربه المسؤولون المحليون عند اتخاذهم الإجراءات الردعية لوقف العملية التي كشفت عن بيع أزيد من 70 قطعة أرضية وبأسعار لا تتعدى 50 مليون سنتيم، ورغم ذلك لم يتم تدخل مصالح الأمن والدرك الوطني لمنع الشباب من الاستيلاء على الأراضي، سيما وأن أغلبهم باتوا يشيدون سكناتهم دون تراخيص بناء. من جهتنا حاولنا مرارا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج البحري للاستفسار عن المشكل إلا أننا لم نتمكن من ذلك.