تمكنت أمس الأول مصالح الدرك الوطني لبلدية واد نيني بأم البواقي من تفكيك شبكة مختصة في سرقة المواشي يمتد نشاطها عبر ولايات الشرق تتكون من 20 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 23 و 40 سنة، كما استرجعت رؤوسا من الماشية المسروقة التي سلبت من أحد الموالين بالإضافة إلى شاحنة تستعمل في نقل المواشي المسروقة نحو الأسواق الأسبوعية للولايات الشرقية وكذا تهريبها إلى ما وراء الحدود التونسية في ظل بروز شبكات محورية مختصة في تهريب الماشية ومقايضتها بسلع تونسية مختلفة بما فيها ذخيرة سلاح الصيد. وحسب مصادرنا فان نجاح المصالح المعنية في وضع حد لنشاط هذه الشبكة التي زرعت الرعب والخوف في أوساط مربي المواشي من خلال السطو على أرزاقهم بالتهديد بالقوة وباستعمال الأسلحة البيضاء وحتى النارية تحت جنح الظلام، جاء إثر قيام الشبكة بمداهمة إسطبل أحد الموالين المتواجد بأحد مشاتي بلديات ولاية خنشلة والاستلاء على رؤوس الماشية التي كانت بداخله والفرار بها نحو وجهة مجهولة، على متن الشاحنة محل الحجز، قبل أن يسارع الضحية إلى إيداع شكوى أمام مصالح الدرك الوطني المختصة إقليميا والتي باشرت تحرياتها المكثفة وذلك بإقامة الحواجز ونصب الكمائن عبر الطرقات والمسالك مع تفتيش المركبات والشاحنات، وإرسال نشريات إلى الفرق الإقليمية وفرق الدرك بالولايات المجاورة، لتتمكن على إثرها مصالح الدرك الوطني لبلدية واد نيني في ولاية أم البواقي من توقيف المشتبه بهم على مستوى أحد المسالك المعزولة وبحوزتهم رؤوس الماشية محل السرقة، كما أفضت التحريات التي باشرتها المصالح المعنية مع الموقوفين إلى توقيف حوالي 15 شخصا آخر على صلة بالشبكة أغلبهم ينحدرون من ولاية خنشلة، حسب مصادرنا التي بينت بأن الموقوفين، عثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء وهراوات تستعمل في تهديد أصحاب الماشية وسلب أرزاقهم منهم بالقوة تحت التهديد . وأوضحت مصادر التحريات إلى أن نشاط هذه الشبكة يمتد بين ولايتي خنشلةوأم البواقي زيادة إلى بعض ولايات الشرق الأخرى وخصوصا منها الحدودية والجبلية كتبسة وواد سوف،حيث راح ضحيتها عديد المربين والموالين من سرقت منهم مواشيهم بالقوة وتحت جنح الظلام وخاصة بمشاتي بلديات ولاية خنشلة والتي هي مصدر رزقهم الوحيد، خصوصا وان أفراد الشبكة يسلبون أرزاقهم عنوة و تحت جنح الظلام وباستعمال الأسلحة البيضاء وحتى الأسلحة النارية. ولازالت التحريات متواصلة مع عناصر الشبكة من اجل الوصول إلى باقي أفرادها بالولايات الأخرى من الشرق لتقديمهم أمام الجهات القضائية فيما توبعوا به والقضية للمتابعة.