أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البوني أن الشطر الأخير من مشروع الساحة العمومية، سينطلق نهاية السنة الجارية، على أمل ينتهي بذلك ما أضحى يطلق عليه سكان البوني ب «مشروع القرن» نظرا لطول مدة إنجازه. كشف «المير» في تصريح ل «اخر ساعة» أن مشروع الساحة المقابلة لمقر البلدية، والذي تداول عليه على مدار السنوات الماضية ثلاثة مقاولين، ستسأنف الأشغال به في غضون أيام، وهو الوعد ذاته الذي أطلقه المتحدث ذاته الصائفة الماضية، حيث صرّح بأن المشروع سينتهي قبل انتهاء هذا الفصل، وأكد «المير» أن نسبة الأشغال بالمشروع فاقت ال95 بالمائة حيث تم الانتهاء من انجاز الأكشاك، وضع الكراسي، ولم يتبق من الأشغال سوى وضع البلاط، هذا الأخير قال بشأنه المتحدث بأنه وقع الاختيار على المقاول الذي سيتكفل بوضعه، حيث لم تبق سوى موافقة المراقب المالي على المشروع، لافتا إلى أن الأشغال من المفترض أن تنطلق قبل نهاية السنة الجارية، على أن يسلم مطلع عام 2014. وكانت الأشغال بالمشروع قد انطلقت عام 2005 وتكفلت بها شركة البناءات الصناعية والهندسة المدنية «باتي جاك»، التي لم تلتزم بمواعيد الانجاز وهو ما أدى إلى فسخ العقد المبرم معها، كما قام المجلس التنفيذي للبلدية وبأمر من الوالي بفسخ العقد المبرم مع مكتب الدراسات الذي كان مكلفا بمتابعة الأشغال وتم تعويضه بمكتب دراسات آخر، الذي قدم هو الاخر دراسة جديدة لهذه الساحة حيث أعطاها مساحة أكبر بالإضافة إلى إنشاء ساعة كبيرة تتوسط محور دائري، لكن هذا التوسيع تطلب إزالة بعض الأكشاك والمنازل التي كانت محاذية للمشروع، لكن الشركة الجديدة وهي «جيروك» التي أوكلت لها عملية الانجاز لم تلتزم هي الأخرى بالمواعيد رغم الأموال الكبيرة التي ضخت من الجهات الوصية لتنفيذ ذلك، فتم فسخ العقد معها، ليتم مرة أخرى الإعلان عن مناقصة لإتمام المشروع ففازت بها مؤسسة الأشغال «شعلال» التي وعدت بالانتهاء من المشروع في غضون خمسة أشهر إلا أن ذلك لم يحدث.