كشف مصدر على ثقة أمس من داخل مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن أعضاء المكتب الفيدرالي سيضعون على طاولة نقاشهم في اجتماع مكتبهم القادم مستقبل المدرب وحيد حليلوزيتش على رأس الخضر كنقطة محورية، و ذلك بعد التراجع الكبير في العلاقة بين رئيس الفاف محمد روراوة و المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، حيث من المنتظر أن يجري الاجتماع القادم لمكتب الفاف خلال النصف الأول من الشهر الداخل، هذا و بحسب نفس المصدر فإن روراوة كان على وشك الإطاحة بحليلوزيتش لاسيما بعد التصريحات النارية التي أطلقها يوم الجمعة الماضي و التي ضرب من خلالها عرض الحائط تحذيراته المتكررة، ويبدو بأن رئيس الفاف رفض وحده أن يتحمل تبعات إقالة حليلوزيتش، لذلك فضل الانتظار إلى غاية اجتماع مكتب الاتحادية الشهر المقبل، أين سيتم عرض القضية على أعضاء المكتب من أجل التشاور و اتخاذ قرار جماعي بخصوص مصير المدرب البوسني على رأس المنتخب الجزائري، حيث تحيط الكثير من الظروف بهذه المسألة ما يجعل منها في غاية الحساسية، ويرفض روراوة وحده تحمل مسؤولية إبعاد حليلوزيتش خاصة و أن ذلك قد يعصف باستقرار التشكيلة التي تتأهب للمشاركة في المونديال، هذا و يرغب روراوة في الحصول على قرار جماعي من جميع أعضاء المكتب الفيدرالي، حتى و إن اتفقوا على بقاء حليلوزيتش بما أن ذلك قد يخدم مصلحة المنتخب، إلا أن ذلك سيعفيه من ثقل المسؤولية في حال اتخاذه قرارا أحاديا، ويخشى رئيس الفاف محمد روراوة كثيرا من تبعات إقالة غير مدروسة للمدرب وحيد حليلوزيتش الذي قاد الخضر إلى مونديال البرازيل و جلب الكثير من الايجابيات للمنتخب الجزائري، حيث قد يؤثر ذلك سلبا على التشكيلة الوطنية، و سيكلف خزينة الفاف أيضا أموالا طائلة ستدفع كتعويض لحليلوزيتش. حتى لاعبي المنتخب سيتم استشارتهم وبحسب ذات المصدر فإن الفاف لن تترد في استشارة بعض لاعبي المنتخب لاسيما القدماء منهم على غرار بوقرة و مجاني و لحسن، وسيعرض عليهم الأمر لمعرفة أرائهم لاسيما أنهم المتعامل الرئيسي مع المدرب حليلوزيتش و بإمكانهم تقييم ما مدى تأثير رحيله على المجموعة ككل، وهم الذين عملوا تحت قيادته لمدة تزيد عن عامين.