كما كان منتظرا، أغضبت تصريحات حليلوزيتش للقناة الإذاعية الثالثة كثيرا الرجل الأول في "الفاف" محمد روراوة. فإضافة إلى تصريحه دون المرور على خلية الإعلام في "الفاف"، ما جعل روراوة يظهر "كاذبا" وهو الذي صرح أمام الصحفيين ساعات فقط قبل ذلك في منتدى قناة "دزاير تيفي" أن هناك موعدا بين الطرفين يوم 31 جانفي لأجل تحديد مستقبل المدرب الفرانكو بوسني. روراوة الغاضب جدا من الخرجة الجديدة لحليلوزيتش اشتم شيئا من ورائها ولكنه قرّر وفق مصدرنا أن لا يتسرّع بإقالته مثلما ينتظر البعض بل انتظار جوابه ليتضح مستقبله ومن ثمّ يقرر. أكد أنه حدّد موعد 31 جانفي بحضور صادي وزفزاف في البرازيل للرد وحسب مصادرنا، فإن روراوة غضب لأنه شعر بأن وحيد حليلوزيتش وضعه في موقف "الكاذب" عندما نفى أن يكون هناك موعد بينهما في الأفق لتحديد مستقبله على رأس المنتخب الوطني، بينما كان قد تحدث عن هذا الأمر بحضور عضوي المكتب الفيدرالي صادي وزفزاف في البرازيل، حيث قرّر روراوة أن يمنح لحليلوزيتش يومها فترة للتفكير إلى غاية يوم 31 جانفي لأجل الرد على مقترح إذا كان سيمدد عقده الذي ينتهي في جوان 2014 أم لا على رأس المنتخب الوطني، وبعد ذلك يلتقي الطرفان في شهر فيفري في الجزائر لأجل أن يتحدثا مهما كان القرار الذي سيتخذه "الكوتش وحيد". مع هذا يصرّ على انتظار جوابه وفي الموعد المحدد بينهما وحتى مع الطريقة التي تكلم بها حليلوزيتش، إلا أن روراوة أكد لمقربين منه أنه مع هذا سيحافظ على أعصابه باردة ولن يسارع باتخاذ قرارات على خلفية هذه التصريحات، مؤكدا أنه سيبقى بانتظار الموعد المتفق عليه بين الطرفين في البرازيل وهو يوم 31 جانفي لأجل الحصول على رده.. ووفق الاتفاق نفسه كذلك فإنه سيلتقيه في الجزائر خلال شهر فيفري المقبل مهما كان رده، ليقرر بشأن مستقبله إن كان سيبقى فقط حتى المونديال مثلما يريد أو شيئاً آخر. يرفض التّسرع باتخاذ قرار إقالته لأنه "اشتم" رائحة ما كما أشار روراوة إلى مقربيه أيضا أنه لن يتخذ قرار إقالة حليلوزيتش بهذه السرعة، خاصة أن أشهرا قليلة أمام المنتخب لدخول المونديال وأي نتيجة سلبية ستحمّل مسؤوليتها دون شك له في حال اتخاذه قرارا مماثلا، وحتى يتفادى أي مغامرة فإنه سيلتزم بما تم الحديث عنه في وقت سابق وهو انتظار رده والاجتماع قبل ترسيم أي قرار. ولم يتردد روراوة عند استماعه إلى تصريحات حليلوزيتش في القناة الإذاعية الثالثة أن يشكك بدوره – مثل كثيرين – في كون الأمر مدروس لدفعه إلى إقالته ولأنه "اشتم" شيئاً ما وراء ذلك فقد قرّر أن يتريّث ويهدأ. روراوة بدأ فعلا يفكر في مدرب "احتياطي" تجنبا لأي مفاجأة واردة وتشير كل المؤشرات إلى أن الخلاف بين الطرفين قد اتسعت هوته بعد التصريحات الأخيرة، علما أنهما لم يتكلما مع بعض منذ يوم 6 ديسمبر ولكن الفعل ورد الفعل كان يأتي دوما عن طريق الأحاديث الصحفية التي من المؤكد أنها لم تصب سوى الزيت على النّار في علاقة رئيس "الفاف" بمدربه. بينما بدأت "الفاف" فعلا في التفكير في مدرب آخر من باب "الاحتياط"، وهو موضوع محاط بسرية كبيرة، لأن تسرب أي أسماء من شأنه أن يخلط كل الأمور، بينما هناك مدرب ينتهي عقده في جوان، ويأتي هذا التفكير وفق مصدرنا في ظل احتمال مغادرة حليلوزيتش نهاية الشهر أو بداية فيفري المقبل وهذا أمر وارد بعد التطورات الأخيرة.