كشف مدير عام الجمارك السيد محمد عبدو بودربالة خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته الأحد لولاية الطارف بمناسبة اليوم العالمي للجمارك أن مختلف الأسلاك الأمنية سجلت حصيلة حجز 200 طن من المخدرات للسنة الماضية 2013 على المستوى الوطني منها 63 طنا حجزتها مصالح الجمارك مضيفا أن العدد الحالي لإطارات وأعوان الجمارك يصل زهاء 21 ألف جمركي ومن أجل ضمان التغطية الكافية لكامل التراب الوطني بما فيها المناطق الحدودية ينبغي تسجيل 30 ألف جمركي في التعداد العام أي عجز ب 9 آلاف جمركي للجهاز . اختيرت ولاية الطارف هذه السنة ولأول مرة لاحتضان احتفالية اليوم العالمي للجمارك تحت شعار “تبادل المعلومات من اجل تعاون افضل “ حيث اشرف على الاحتفالية مدير عام الجمارك السيد محمد عبدو بودربالة وبعض الاطارات من المديرية العامة بحضور إطارات من المديرية الجهوية للجمارك ومفتشية الجمارك بالطارف إلى جانب السلطات العسكرية والامنية والسلطات المدنية كذلك ،وقد شهدت قاعة الاجتماعات احمد بتشين بمدينة الطارف فعاليات هذه الاحتفالية أين زار الوفد معرضا للجهاز الجمركي، وبعد الكلمة الافتتاحية لهذه المناسبة من طرف رئيس مفتشية الجمارك بالطارف تم بث شريط وثائقي مصور حول المتعامل الاقتصادي المعتمد ليتم اثرها تقليد الرتب ستة إطارات إلى رتب أعلى وتوزيع ميداليات للفائزين في البطولة الوطنية للرمي بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة وهم ستة فائزين من اعوان الجمارك ثلاثة منهم ذكور وثلاثة اناث كما تحصلت جمارك ولاية بشار على كأس هذه البطولة كما تم تكريم كذلك ثلاثة متقاعدين من قطاع الجمارك بالولاية تقديرا وعرفانا بالمجهودات التي قدموها في مسيرتهم المهنية ، الوفد المرافق للمدير العام للجمارك تفقد مشروع انجاز مقر جديد لمفتشية الجمارك بالطارف عاصمة الولاية حيث لازال هذا المشروع قيد الانجاز الى جانب مشروع ثاني متمثل في مبيت لاعوان الجمارك المجاور لهذه المفتشية ليعقد بعدها المدير العام للجمارك ندوة صحفية كشف من خلالها الحصيلة المذكورة وعن استعدادات مصالحه الى جانب السلطات الامنية الاخرى لمكافحة مختلف اشكال التهريب الذي يمثل خطرا كبيرا على الاقتصاد الوطني مثمنا أهمية الاتفاق المشترك الذي ابرم السنة الماضية بين الجمارك الجزائرية والتونسية للتعاون في هذا الخصوص وعن تضرر التجار ومربي المواشي جراء الشعاع الجمركي التي تخص الولايات الحدودية سيما ولاية الطارف التي شهدت العديد من الحركات الاحتجاجية التي تطالب بتخفيف هذه الاجراءات الجمركية رد المدير العام للجمارك أن ميكانيزمات واليات مكافحة التهريب تبدا باحترام هذه الاجراءات والقوانين الجمركية، ومن جهة اخرى تحدث السيد بودربالة ان تعمل في المستقبل على تغطية العجز المسجل ب 9 ألاف جمركي بتعزيز الإمكانات البشرية للتغطية الكاملة للتراب الوطني بما فيها المناطق الحدودية كما سيخضع 5000 الى 7000 جمركي الى التكوين والرسكلة بالتعاون مع الخبرة الاجنبية على غرار امريكا وكويا وغيرها من البلدان المتقدمة في هذا الشان هذا الى جانب انشاء 85 مركز مراقبة على مستوى التراب الوطني منها 7 مراكز مراقبة بولاية الطارف الحدودية يضيف ذات المتحدث في الأخير أن هناك قانونا جديدا للجمارك سوف يصدر في آخر السنة الجارية يتضمن اجراءات تسهيل للمتعاملين وتحفيزات اخرى للمستثمرين وغيرها من الاجراءات الجديدة المستحدثة بهذا الجهاز.