بودربالة يكشف إنشاء 85 مركزا جديدا للمراقبة ومكافحة التهريب على طول الحدود البرية كشف المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة عن مخطط لتأمين الحدود يتضمن إنشاء 85 مركزا جديدا للمراقبة على طول الحدود البرية للبلاد لمكافحة ظاهرة التهريب بكل أشكالها و ذلك بالتنسيق مع الأسلاك الأمنية، منها سبعة مراكز مراقبة متقدمة بولاية الطارف الحدودية. وشدد د بودربالة في تصريح للصحافة أمس على هامش الاحتفال باليوم العالمي للجمارك والذي احتضنت ولاية الطارف فعالياته، على ضرورة تبادل وتكثيف المعلومات فيما بين المصالح بهدف حماية الحدود الشرقية، إلى جانب تبادل المعلومات مع الجانب التونسي بموجب الاتفاقية المبرمة مع الجمارك التونسية للتعاون في مجال محاربة التهريب الحدودي والجريمة المنظمة في الاتجاهين. وأوضح المدير العام للجمارك أن قطاعه يسجل عجزا في التأطير يقدر ب 9 آلاف عون، مشيرا إلى أن الوصول إلى تغطية شاملة للحدود بحاجة إلى 30 ألف عون وهو الأمر الذي تعمل إدارة الجمارك على استدراكه من خلال توظيف ما بين ألف إلى 1500 عون كل سنة لتلبية احتياجات مصالح الجمارك حتى تؤدي دورها أمام التحديات التي تنتظرها، إلى جانب الأهمية التي توليها إدارة الجمارك كما قال للتكوين بالتعاون مع بعض البلدان ومنها فرنسا، كوريا والولايات المتحدةالامريكية للرفع من مستوى تأهيل الأعوان حيث حظي لحد الآن أزيد من 7 آلاف عون بدورات تكوينية. من جهة أخرى، أعلن المدير العام للجمارك عن الانتهاء من إعداد قانون الجمارك الجديد الذي أودع لدى الحكومة في انتظار عرضة والمصادقة عليه من قبل أعضاء البرلمان بغرفتيه قبل نهاية السنة الجارية، وهو القانون الذي يتضمن عصرنة الجهاز و وضع تسهيلات و تحفيزات هامة للمتعاملين لترقية النشاط الاقتصادي و تبسيط إجراءات التعاقد والمنازعات، فضلا عن حماية الإطارات و الأعوان الجمركيين من التهديدات التي تعترضهم من قبل بعض الأشخاص وشبكات التهريب خلال أداء مهامهم. و أضاف بودربالة أنه تم إلى جانب ذلك إنشاء أربع لجان تفتيش جهوية لمحاربة الفساد في جهاز الجمارك مهما كانت درجة مسؤولية المخالفين. وأعلن ذات المتحدث عن حجز مختلف الأسلاك الأمنية خلال العام المنصرم ل 200 طن من المخدرات حاولت شبكات التهريب الدولية إدخالها إلى التراب الوطني عبر الحدود الغربية منها 63 طنا تم حجزها من قبل مصالح الجمارك،مثمنا في هذا السياق تعاون كل المصالح الأمنية والجيش الشعبي في مكافحة التهريب والمخدرات. وأشار بودربالة إلى إطلاق مصالحه لخدمة «المتعامل الاقتصادي المعتمد» حيث انخرط في ذلك 111 متعامل. و بخصوص محاربة ظاهرة تهريب الوقود أمر المدير العام للجمارك مصالحه بمنع دخول سيارات التونسيين المشبوهين بنشاط تهريب الوقود، حيث أحصت إدارة الجمارك للطارف لوحدها دخول 240 سيارة التراب الوطني للتزود بالوقود الجزائري عدة مرات ذهابا وايابا طوال اليوم ما دفع الولاية إلى اعتماد نظام الإعلام الآلي في إطار التدابير المتخذة لمحاربة الظاهرة لتحديد هوية المهربين ومركباتهم. كما طلب بودربالة إبلاغه بقوائم هؤلاء المهربين من أجل إخطار نظيرة التونسي بالقضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم طبقا لاتفاقية التعاون المبرمة مع مصالح الجمارك التونسية في هذا المجال. وبالمناسبة تفقد المدير العام للجمارك المعبرين الحدوديين العيون وأم الطبول، حيث وقف على ظروف التكفل بعبور الأشخاص والبضائع، إضافة إلى معاينة بعض المشاريع التابعة لقطاعة، قبل أن يشرف بقاعة أحمد بتشين على تقليد الرتب لبعض الأعوان والإطارات وتكريم الفائزين في مختلف التظاهرات الرياضية التي نظمت احتفاء باليوم العالمي للجمارك. ق/باديس