كشف بعض أولياء التلاميذ بولاية قسنطينة، عن عودة ظاهرة «إجتياح القمل» لمؤسساتنا التربوية وانتقال العدوى بين التلاميذ، الأمر الذي يهددهم بأمراض جلدية خطيرة تصل إلى درجة التعفّن والإكزيما، و أوضح الأولياء في اتصال جمعهم بآخر ساعة أن ظاهرة «انتشار الإصابة بتكاثر القمل» وانتقال العدوى بين التلاميذ في المدارس والمؤسسات التربوية، قد رجعت في الآونة الأخيرة لتهدد الأطفال بأمراض جلدية خطيرة مما يستوجب دقّ ناقوس الخطر وتوخي الحذر بالنسبة لهم. وأرجع أحد الدكاترة الأخصائيين بالمستشفى الجامعي بقسنطينة هذا الأمر، إلى التراجع الخطير الذي تشهده النظافة المدرسية وغياب عدة وسائل مهمة أولها المياه، دون الحديث عن الحالة الكارثية التي تشهدها المراحيض والمطاعم المدرسية هي الأخرى، يقول الدكتور. ويبدي الأولياء في الآونة الأخيرة تخوفهم من عودة انتشار القمل في المحيط المدرسي، الأمر الذي من شأنه التأثير على صحة أبنائهم، خاصة أن هذه الحشرات سريعة الانتقال عن طريق الاحتكاك وعلاقات الزمالة التي تنشأ بين التلاميذ داخل القسم الواحد، حيث يتداول العديد من الأولياء هذه الأيام قضية عودة ظهور حشرة القمل في المحيط المدرسي بشكل يثير قلقهم وفزعهم، وهذا نتيجة حتمية انتقالها من شخص إلى آخر بسرعة كبيرة ودون سابق إنذار، حيث يكفي فقط مجالسة أو معانقة ذلك المصاب ليصبح هو أيضا ضحية للسعات القمل السامة، وحذر أطباء ومختصون في الأمراض الجلدية بقسنطينة من عودة تفشي ظاهرة انتشار القمل وبعض الأمراض الجلدية الأخرى المتصلة بغياب النظافة في دور الحضانة والمؤسسات التربوية من جديد، مرجعين السبب إلى غياب النظافة والاكتظاظ الذي تشهده الأقسام، مما يسهل انتشار العدوى بين الأطفال والتلاميذ، بالتالي انتقالها إلى أهالي المتمدرسين، خاصة بعدما سجلت العديد من العائلات حالات إصابة لأطفالها، وأضاف نفس المصدر بأن أكد عدد من الأطباء في تقرير لمراكز الصحة المدرسية ، أن الإصابة بعدوى القمل وصلت إلى 43 حالة، بسبب غياب المراقبة الوقائية مع بداية كل أسبوع، بعد تخلي المعلمين عنها في كل المؤسسات تقريبا رغم أهميتها في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بما فيها القمل، للإشارة، سجلت وحدات الكشف الطبي المدرسي بعاصمة الشرق في السنوات الفارطة، غزوا للقمل بين أوساط التلاميذ في المؤسسات التربوية، حيث تم تسجيل 100حالة في الثلاثي الأخير من السنة الدراسية (2012- 2013) و111 حالة بين (2011- 2012)، وهي الحالات التي تم تسجيلها بعدد من المدارس الابتدائية ببرج مهيريس بلدية عين أعبيد، بلدية الحامة بوزيان وغيرها من المدارس حتى بوسط المدينة، إذ لم يقتصر الأمر على المدارس التابعة للبلديات النائية فقط.`$