تحولت مراسيم تشييع جنازة المساعد الأول في صفوف الجيش الوطني الشعبي سعدان عصام، مساء أول أمس الخميس إلى ما هو أشبه بالفرح عندما أطلقت عشرات النسوة العنان لألسنتهن بالزغاريد عند استقبال جثمانه بمقر بيت العائلة المتواجد بحي الكرمات أعالي مدينة قالمة، خاصة وأن الشاب الذي ذهب ضحية حادث سقوط الطائرة، كان يؤدي واجبه المهني كمكلف بالشحن على متن الطائرة، التي سقطت بجبل فرطاس بمنطقة عين امليلة بولاية أم البواقي في يوم الثلاثاء الأسود. الشهيد عصام سعدان الذي ينحدر من عائلة تتكون من سبعة إخوة، دفعت بثلاثة منهم لخدمة الوطن ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي أحدهم عصام الذي التحق سنة 1995 بالمدرسة الوطنية التقنية للطيران بالبليدة ليتم تحويله بعد إنهاء التربص إلى القاعدة الجوية ببوفاريك، حاملا رتبة مساعد أول في الجيش. والده عمي كمال الذي يعمل بسلك التربية والتعليم أحسن تربية أبنائه السبعة، ويشهد الجيران وزملاء المرحوم بطيبة أخلاقه وتواضعه في التعامل مع الجميع، سواء في حياته المدنية أو العسكرية في الطيران. رحل عصام تاركا وراءه ابنا وحيدا وزوجة مصدومة يعتبر الشهيد عصام سعدان أحد ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية بولاية أم البواقي الأسبوع الماضي الإبن الثالث في العائلة، التي دفعت بثلاثة من أبنائها إلى خدمة الوطن ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي، حيث له شقيق برتبة ضابط في صفوف الدرك الوطني وآخر ضابط بصفة طبيب يزاول مهامه في المستشفى العسكري بعين النعجة. عصام سعدان من مواليد 5 جانفي 1976 والده كان مديرا لمدرسة ابتدائية، والتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي سنة 1995 كمتربص بالمدرسة الوطنية التقنية للطيران بالبليدة، قبل أن يتم تحويله للعمل بالقاعدة الجوية ببوفاريك بعد إنهاء التربص، وتعيينه كمكلف بالشحن برتبة مساعد أول في صفوف الجيش الوطني الشعبي، ليدفع روحه الطاهرة ثمنا لمهنته وأثناء أدائه لواجبه خلال حادث سقوط الطائرة العسكرية، تاركا وراءه إبنه الوحيد أيمن البالغ من العمر 11 سنة والذي يزاول دراسته الإبتدائية في الصف الخامس. تعازينا القلبية الخالصة لعائلة سعدان ولكل عائلات ضحايا هذه المأساة الوطنية. “إنا لله وإنا إليه راجعون”