تحت اشراف المدير العام للحماية مصطفى لهبيري الحماية المدنية بأم البواقي تسخر كافة امكانياتها وتستعين بمروحيات لنقل جثث ضحايا تحطم الطائرة أدت حادثة سقوط الطائرة العسكرية هيركول سي-130 مساء يوم أول أمس الثلاثاء بأعالي جبل “فرطاس” بولاية ام البواقي، الى تسجيل حالة استنفار قصوى لكافة الأجهزة الأمنية و جهاز الحماية المدنية من أجل انتشال ونقل جثث الضحايا،حيث لم يكن الوصول إلى مكان الحادث سهلا نظرا لصعوبة التضاريس بالإضافة إلى الأحوال الجوية التي ميّزت هذا اليوم، الذي شهد تساقطا معتبرا للثلوج والأمطار بالإضافة إلى الرياح القوية، وهو ما زاد من صعوبة مهمة أعوان الحماية المدنية وكذا أفراد الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي الذين طوقوا المكان، من أجل تسهيل عملية الإنقاذ إلا أن إمكانية وصول سيارات الإسعاف إلى عين المكان كان شبه مستحيل وهو ما اضطرهم للاستعانة بالمروحيات لنقل الجثث إلى أسفل الجبل ليتم تحويلها إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، وهي العملية التي استمرت إلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، فيما لا تزال عملية البحث متواصلة للتأكد من عدم بقاء بعض أعضاء الضحايا، من جهتها المديرية الولائية للحماية المدنية بأم البواقي قامت بتسخير أكثر من 100 عون من مختلف الرتب بما فيهم المدير الولائي، كما قامت بطلب الإمداد من سبعة ولايات مجاورة على غرار قسنطينة، سكيكدة، تبسة، سطيف، باتنة، قالمة و ميلة، كما تمت الاستعانة بفرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة التابعة لولاية قسنطينة بتعداد 26 عونا من مختلف الرتب، بالإضافة إلى 77 عونا تابعين للفرقة التقنية للتدريب والتدخل التابعة للوحدة الوطنية للحماية المدنية بالجزائر العاصمة مشكلة من ضابطين ومراقبين وكذا 14 عونا و 14 كلبا مدربا، كما سخرت مصالح الحماية المدنية إمكانيات مادية معتبرة منها 30 آلية خاصة بمديرية الحماية لولاية ام البواقي بما فيها سيارات إسعاف وشاحنات إضافة إلى 95 آلية تابعة لوحدات الحماية المدنية للولايات المجاورة.كما نشير إلى انه ورغم صعوبة الطقس إلى أن العملية تمت في ظروف حسنة، ولم تسجل إصابات في صفوف الأعوان المتدخلين، وذالك بفضل التنسيق المحكم بين مختلف الوحدات المتدخلة وبحضور المدير العام للحمابة المدنية “مصطفى لهبيري” والسلطات المدنية والعسكرية.من جهة أخرى أشارت مصادرنا بان اغلب الضحايا ينحدرون من ولايات أم البواقي و خنشلةوتبسة و قسنطينة في جو مهيب حضرته قيادات عسكرية وأمنية تشييع جنازة زوجة وابنة الجنرال صواب بالطارف ن – معطى الله شيع عصر نهار أمس الأربعاء بمقبرة الشهداء ببلدية العيون الحدودية بولاية الطارف بحضور قيادات عسكرية وأمنية والسلطات المدنية بالولاية إلى جانب الأهل وأقارب الضحايا وعدد غفير من سكان ولاية بالطارف الذين ضاقت بهم شوارع منطقة العيون لأداء واجب التعزية الضحايا الثلاثة إلى مثواهم الأخير ويتعلق الأمر بزوجة وابنة الجنرال صواب مفتاح بالإضافة إلى الضحية الثالث المدعو عريف صابر برتبة مساعد بالجيش كانوا ضمن تعداد ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت أول أمس. اهتز سكان بلدية العيون مقر إقامة الجنرال صواب مفتاح وأهله وجميع أقاربه على وقع خبر وفاة زوجة هذا الأخير الحاجة “ خيار زهرة “ أم لخمسة أبناء وابنتها ميمونة صاحبة 24 سنة في تحطم الطائرة العسكرية وهلاك العشرات من أفراد الجيش وعائلاتهم حيث لازالت الأرقام متضاربة حول العدد النهائي لضحايا هذا الحادث جراء عوامل طبيعية قاسية ، إلى جانب ضحية ثالث وهو مساعد بالجيش المدعو عريف صابر يبلغ من العمر 36 سنة كان في مهمة نقل فوج من الجنود الذين انهوا تربصهم بتمنراست إلى قسنطينة وهو مقيم كذلك ببلدية العيون لتكون بذلك الفاجعة كبيرة لدى سكان هذه المنطقة وولاية الطارف ككل وشهدت منطقة العيون خلال مراسيم تشييع الجنازة للضحايا توافد أعداد كبيرة من سكان المنطقة الشرقية لولاية الطارف على اعتبار رابطة الدم والنسب للضحايا وكذا العديد من المواطنين وشخصيات مدنية أمنية وعسكرية قدموا من مختلف ولايات الوطن سيما الولايات المجاورة لتأدية واجب التعزية هذا بالإضافة إلى بعض الإطارات العسكرية للناحية الخامسة بقسنطينة الذين حضروا مراسيم هذه الجنازة . اجريت له عدة عمليات جراحية بالمستشفى العسكري بقسنطينة الجندي جلول الناجي الوحيد من حادث الطائرة مازال في حالة خطيرة قراس الهام بعد نقله اول امس وعلى جناح السرعة الى المستشفى العسكري” بن بعطوش” بعلي منجلي ، الناجي الوحيد من الحادث المأساوي للطائرة العسكرية من طراز هيركل سي 130، الاتية من تمنراست نحو مطار قسنطينة ظهر امس ،والتي وقعت على قمة جبل فرطاس بالقرب من عين مليلة ، حيث اودت بحياة 77 راكب كانوا على متنها من بينهم نساء وأطفال و معظمهم شباب لايتجاوز سنهم 23 سنة ،هذا و يرقد جلول حاليا بالمستشفى العسكري بقسنطينة بعد ان اجريت له عدة عمليات على مستوى البطن ،الرأس والصدر ، حيث يعاني من اصابات خطيرة وحالته غير مستقرة ،هذا الاخير الذي ركب الطائرة من ولاية ورقلة هو جندي بالجيش الوطني الشعبي، حيث وحسب ماكدته لنا بعض شهود عيان الذين وجدوه مرميا بالقرب من منطقة وقوع الحادث انه سقط من على متن الطائرة اثناء الحادث ، وحسب معلومات من مصالح الحماية المدنية فقد تم التعرف لحد الان على 40 جثة ، وهي حاليا بمصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، فيما تبقى 37 جثة مجهولة الهوية ، وعمليات البحث والإنقاذ جارية ومستمرة لحد اليوم من طرف مصالح الجيش الوطني الشعبي التابع لإقليم الناحية العسكرية الخامسة مدعومة بقوات كبيرة من قوات الدرك الوطني والحماية المدنية ، بالاضافة الى عشرات السكان الذين قدموا من عين مليلة للمشاركة في عمليات البحث . عنابة مقدم ونقيب ضحيتا حادث تحطم الطائرة تشيع اليوم جنازة المقدم بوعزيزي محمد بمقبرة بوحديد بعنابة في أجواء مهيبة حيث حضرت كل من السلطات المدنية والعسكرية وأهل الفقيد الذي راح ضحية الكارثة التي ألمت بالشعب الجزائري جراء تحطم طائرة عسكرية من نوع هركيل 130-C التي وقعت بولاية أم البواقي وتحديدا بجبل فرطاس وهذا أول أمس حيث خلفت هذه الحادثة مصرع 76 شخصا من بينهم المقدم بوعزيزي المنحدر من ولاية علي باي في العقد الرابع من العمر متزوج وأب لطفلين والقاطن بحي الماجستيك بعنابة والذي كان القائد الأول بالرحلة هذا وسيحضر الجنازة التي ستشيع اليوم بمقبرة زغوان بعنابة إلى جانب أهله وذويه كل من السلطات المحلية والمدنية والعسكرية . آسيا بوقرة كان المعين الوحيد لأسرته سكان واد نيني بأم البواقي يفقدون ابنهم الطيار خيمت يوم أمس أجواء الحزن عبر كامل تراب ولاية ام البواقي جراء الكارثة الجوية التي أدت إلى هلاك 77 شخص عقب سقوط الطائرة العسكرية التي كانت تقلهم من مطار تمنراست العسكري باتجاه مطار قسنطينة.ومن بين الضحايا ال77 الذين هلكوا في الحادثة الشاب “حمدي كان رمزي “ من بلدية واد نيني حيث تم التعرف عليه من قبل شقيقه بمستشفى قسنطينة العسكري، الضحية يحمل رتبة نقيب في الطيران ويبلغ من العمر 30 سنة، أعزب وهو المعين الوحد للعائله الميسورة الحال والمتكونة من 6 أفراد، وفي انتظار تأكيد خبر وفاته وتحويله إلى مسقط رأسه، لدفنه بالمقبرة البلدية لمنطقته. مزار مصطفى