قاطع أمس تلاميذ الاقسام النهائية الدراسة لليوم الثاني على التوالي ،رافضين الالتحاق بالأقسام قبل صدور بيان وزاري يحدد العتبة ويلغي فكرة التعويض في العطلة ... حيث تجمهر العشرات من المترشحين لاجتياز الامتحان المصيري “الباك” امام مدريات التربية الوطنية عبر مختلف ولايات الوطن ، فيما احتج اخرين داخل المؤسسات التربوية تلبية لنداء النقابة الالكترونية “Syndicat Des élèves” ،الداعي الى مواصلة الاضراب الى غاية استجابة الوزير بابا احمد لجملة من المطالب ،التي افرزها اضراب الاربعة اسابيع الذي دعت اليه نقابات التربية المستقلة ،والمتمثلة حسب بيان للنقابة “الفيسبُوكيّة” ذاتها تحوز “آخر ساعة” على نسخة منه ،في عدم تأجيل الامتحانات الرسمية حتى يستفيد التلاميذ من المسابقات التي تجرى في الصيف ،اضافة الى المطالبة بحق الاستفادة من العطلة مع تحديد عتبة الدروس قبل شهر أفريل ،مع الزام الاساتذة بسيرورة الدروس بصفة عادية وإجبارها على تجنب سياسة الحشو وتوزيع المطويات على التلاميذ دون شرح ،مع المطالبة بتوقيف الدروس قبل تاريخ اجراء الامتحان المصيري لطلبة البكالوريا بشهر كامل ،كما تطالب النقابة الالكترونية بعدد من الحقوق لفائدة تلاميذ الطورين الاول و الثاني ثانوي ،وذلك بتقليص البرنامج و عدم احتساب معدل الثلاثي الثاني في كشف النقاط ،... من جهتها يمكن الاشارة الى ان “اخر ساعة” قامت بجولة استطلاعية قادتنا إلى بعض ثانويات ولاية عنابة وكذا مديرية التربية الولائية ،حيث وقفنا على مشهد مقاطعة تلاميذ الأقسام النهائية للدراسة لليوم الثاني على التوالي مع توسيع في الحركة الاحتجاجية و تصعيد في اللهجة ،حيث زحف العشرات من التلاميذ الى مقر مديرية التربية للمطالبة بحقوقهم و في حديث جمعنا معهم ، صرحوا لنا قائلين، بأنه “بعد انتهاء إضراب الأساتذة الذي دام قرابة أربعة أسابيع وتحقيق مطالبهم “، قررنا عدم التنازل عن حقوقنا كتلاميذ” ورفض هؤلاء “تأخير موعد الاختبارات وتعويض الدروس يومي السبت ومساء الثلاثاء، وكذا الدراسة في العطلة مؤكدين بأنهم “لن يلتحقوا بمقاعد الدراسة الى غاية اصدار قرار رسمي من طرف وزير التربية يفيد باستجابته للمطالب المرفوعة “ ، كما ندد التلاميذ بدفعهم ثمن اضرابات الاساتذة في كل مرة “، ...وركز المضربين عن الدراسة على نقطتين ، “تحديد عتبة الدروس شهر مارس و حقهم في العطلة “. البكالوريا مطلع جوان دون تغيير وعلى صعيد آخر أكد مدير الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات لفرع الجزائر العاصمة بن زمرة مصطفى، امس، ان الموعد المحدد لامتحانات شهادة الباكالوريا المزمع إجراؤها في 1 جوان المقبل “بقي تابثا و لم يتم تغييره”. و ردا عن سؤال متعلق بالاحتجاجات التي قام بها طلبة الثانويات للسنة الثالثة المعنيين بشهادة الباكالوريا يومي الأحد و الاثنين أمام مقر وزارة التربية الكائنة بحي بلوزداد اعتقادا منهم انه سيتم تأخير هذه الامتحانات لشهر سبتمبر بسبب إضراب الاساتذة قال أن ذلك “غير صحيح وأن موعد امتحانات الباكالوريا لا يزال على حاله في 1 جوان المقبل”. وقد حاول حوالي نحو مائة طالب من السنة الثالثة ثانوي أغلبهم من ثانويات بعين النعجة الوصول لمبنى وزارة التربية الوطنية الكائن بحي بلوزداد للتعبير عن مخاوفهم غير أن قوات الأمن منعتهم من -. وبعدما تم التقرب من هؤلاء الطلبة لمعرفة مطالبهم عبروا عن رفضهم استدراك الدورس التي فاتتهم يومي الثلاثاء و السبت بسبب إضراب الأساتذة و كذا حرمانهم من العطلة الربيعية التي يعتبرونها حقا لهم مؤكدين انه ليس من العدل ان “يدفعوا ثمن إضراب الأساتذة”. و أضافوا ان احتجاجهم هذا هو من أجل اقتراح حلا يلائمهم لاستدارك ما فاتهم من الدروس و ذلك عن طريق تحديد “عتبة “ للدروس دون الحاجة للاستدراك. و من خلال جولة بعدد من الثانويات بالقبة و عين النعجة اكد المسؤلون انهم لم يتلقوا إلى حد الآن أية تعليمة تحدد أيام الاستدراك و انهم استقبلوا وفدا من طلبة السنة الثالثة ثانوي عبروا لهم عن مطالبهم المتمثلة في رفضهم استدراك الدروس يومي السبت و الثلاثاء و كذا عدم حرمانهم من العطلة الربيعية وكذا رفضهم تأخير موعد امتحان شهادة الباكالويا. فطيمة الزهراء عمارة/ليلى ع