أطلق مرشح الرئاسيات ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس قبل توقيعه على ملف ترشحه صبيحة أمس تصريحات نارية مخاطبا رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي حيث ندد باستغلال الادارة والمدارس وسجلات الحالة المدنية بالبلديات لملء مطبوعات المساندة الخاصة بالرئيس بوتفليقة . وفي ذات الاطار طالب بن فليس من رئيس المجلس الدستوري ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات بعد الشكاوي التي وصلت الى مكتب المداومة الخاص به والمتعلقة باستغلال تلاميذ المدارس وأوليائهم وكذا موظفي الادارة العمومية ووثائق بالبلديات لزيادة عدد مطبوعات المساندة الخاصة بالرئيس حيث شدد بن فليس على عدم تسييس الادارة وضرورة المساواة بين المترشحين ومن جهة اخرى حذر المترشح الشعب الجزائري من المقاطعة ودعاه الى التصويت يوم الاستحقاقات الرئاسية بقوة لتغليب قراره وسيادته هذا وقد رفض بن فليس الامضاء على ملف ترشحه الى حين تجمع كافة رجال الاعلام الذين وجه من خلالهم كلمة الى الشعب تدعوه للحفاظ على أصواته ومن جهته طمأن مدلسي بن فليس بضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة وبعد خروجه من القاعة الشرفية لمقر المجلس الدستوري قال بن فليس لوسائل الاعلام أنه يريد تحرير صحفيي القطاع العام ملمحا باستغلال الجهات الحكومية للإذاعة والتلفزيون ومحذرا في ذات الحين من مواصلة استغلالها في الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية كما أعاب على جهاز العدالة عدم تدخله لوقف ممارسات غير أخلاقية تتعلق باستغلال الادارة العمومية في أمور سياسية .وبينت العبارة التي أطلقها بن فليس خلال بدء تصريحاته للصحافة الوطنية مخاطبا مراد مدلسي “لن أتنازل على حقي” تمسكه بترشحه مهما كانت الظروف وتجنيد مسانديه بتاريخ الاستحقاقات المقبلة لإفشال أي عملية تتعلق بالمساس بالأصوات التي سيتحصل عليها .للإشارة فقد جمع بن فليس أكثر من 120 ألف توقيع من قبل الناخبين على مستوى البلاد بينما وصل عدد التوقيعات الخاصة بالمنتخبين المحليين أكثر من 2000 توقيع.هذا وقد استقبل بن فليس عشرات المساندين الذين تجمعوا أمام مقر المجلس الدستوري . حنان.ب