دخل نقابيو مؤسسة الحراسة والمراقبة )أس جي أس( بولاية عنابة، في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما وصفوه بالتعسف الإداري الذي يمارسه المدير العام، في الوقت الذي أكد في هذا الأخير أن هؤلاء يريدون الضغط عليه للحصول على امتيازات. شنّ 7 نقابيين بالإضافة إلى عامل بمؤسسة “أس جي أس”، أمس، إضرابا مفتوحا عن الطعام وذلك احتجاجا على “الإرهاب الإداري” الذي يمارسه المدير العام في حقهم وفي حق جميع العمال، حيث أشاروا إلى أنهم ومنذ انتخابهم على رأس الفرع النقابي والمدير العام يرفض استقبالهم أو التحاور معهم، هذا بالإضافة إلى قيامه حسبهم بتحويل كل عامل يتواصل معهم إلى أماكن أخرى، بالإضافة إلى إرغام عاملين على الخروج إلى التقاعد، بالإضافة إلى تحويل المدير التجاري للعمل في الميدان وتنصيب آخر في مكانه، حسب أعضاء النقابة، الذين أكدوا أن المدير يتبع سياسة فرّق تسد، لافتين إلى أن إضرابهم عن الطعام سيبقى مفتوحا إلى غاية تدخل المدير العام لمجمع “سيدار” أو السلطات الولائية. أما المدير وفي معرض رده على أعضاء الفرع النقابي، فقد أكد في تصريح ل “آخر ساعة” أن هؤلاء يرغبون في إعادة سيناريو الفرع النقابي الذي سبقهم، والذي كان حسبهم يخضع المؤسسة بأكملها لأوامر الاتحاد المحلي “حيث يريدون الحصول على امتيازات”، لافتا إلى أنهم يريدون الضغط عليه من خلال اضرابهم عن الطعام من أجل الحصول عليها، ومؤكدا إلى أن هؤلاء النقابيين “تراجعت شعبيتهم” وإلا لما قاموا بهذه الحركة الاحتجاجية لوحدهم، أما فيما يخص تحويل العمال فأشار إلى أنها “تدخل في إطار تنظيمي عادي داخل الشركة”، مشيرا إلى أن هناك العديد من العمال الذين يعانون في أماكن عملهم لذلك أراد تخفيف الضغط عليهم من خلال تحويلهم إلى أماكن عمل أخرى، كما تطرق إلى موضوع خصخصة الشركة، الذي تطرحه النقابة، فقال بأن الدولة ليس من مصلحتها منح الشركة مؤخرا قرض ضخم إذا كانت تريد خصخصتها، من جهة أخرى كشف المدير أنه قد تم مؤخرا الانتهاء من تنصيب الفروع النقابية التابعة للمؤسسة في 29 ولاية، لافتا إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد تنصيب الأمين العام لنقابة المؤسسة، والذي سيكون مخولا للتحدث باسم جميع الفروع النقابية.