أقدم أمس حوالي 200جمركي من مختلف جهات الوطن على غرار قسنطينةبشاربجاية للتعبير عن مساندتهم وتضامنهم مع زملاءهم المضربين عن الطعام لليوم السابع على التوالي، بمقر اتحاد العمال الجزائريين بساحة أول ماي بالعاصمة ،وذلك تنديدا بالقرارات التعسفية الصادرة عن المديرية العامة للجمارك والأمانة الوطنية للفدرالية الوطنية لعمال الجمارك وفي هذا السياق أكد لآخر ساعة «سعادة عمران» الأمين العام لنقابة الجمارك بقسنطينة أن العاملين بالسلك الجمركي سيواصلون وقفتهم التضامنية مع زملائهم النقابيين وعمال الجمارك المضربين عن الطعام، إلى غاية تحقيق أهم مطالبهم الأساسية، المتمثلة في إلغاء كافة القرارات التعسفية من التوقيفات والتحويلات الصادرة في حق النقابيين ،وكذا إلغاء كافة قرارات الإقصاء الصادرة في حق أعضاء المجلس الوطني، بالإضافة إلى توقيف الإدارة لتدخلها الصارخ في العمل النقابي وكذا توقيف كافة أشكال التضييق الممارس على الفروع النقابية والقاعدة العمالية بالإضافة إلى ترك حرية العمل النقابي، قائلا أن النقابة أصبحت تدافع عن الإدارة . وفي سياق متصل شدد «كمال رمضاني» الأمين العام للفرع النقابي لميناء الجزائر، على ضرورة بقاء عمال الجمارك المتضامنين معهم في أماكن العمل لحماية اقتصاد الوطن والمحافظة على استقراره ، مؤكدا على استمرارية الإطارات النقابية وعمال الجمارك في الإضراب إلى غاية الاستجابة للمطالب السالفة الذكر ،كما أضاف أن النقابيين لم يلجأوا إلى الإضراب عن الطعام الا بعد اتخاذ إدارة الجمارك للقرارات التعسفية في حق النقابيين من تحويلات وتوقيفات ومضايقات مخالفة، وكذا تواطؤ الأمين العام للفدرالية المسحوبة منه الثقة بإقصاء نخبة من النقابيين منتهكا بذلك لمبادئ وقوانين الاتحاد العام للعمال الجزائريين ،زيادة على ذلك رفض إدارة الجمارك الجلوس إلى طاولة الحوار رغم غليان القاعدة العمالية ،وكذا تعمدها التواطؤ مع الأمين العام للفدرالية الوطنية المسحوبة منه الثقة، وتشبثها بممارسة سياسة التضييق على العمل النقابي وخرق قوانين حماية الحقوق الفردية والجماعية، مشيرا إلى أن أعضاء النقابة طالبوا بالاجتماع مع الأمين العام للفدرالية «شرافة بلقاسم»لفتح أبواب الحوار، إلا أن هذا الأخير قابلهم بالرفض ،الأمر الذي دفعهم إلى سحب الثقة منه ،ومباشرة بعد ذلك بدأت الإدارة بقرارات التحويل التعسفية ،وكذا وقف الرواتب الشهرية ناهيك عن الحد من المكافأة، قائلا على حد تعبيره «نحن في إرهاب إداري «. ومن جهته شكر «كريم سليماني» المنسق الوطني للجمارك كل عمال السلك الجمركي المتضامنين معهم ،قائلا بأن الإضراب عن الطعام هو آخر حل للتعبير عن «الحقرة والظلم» الذي يعاني منه بعض الأعوان والإطارات بالقطاع على حدّ تعبيره ، مؤكدا أنهم لن يتراجعوا عنه، حتى لو كان الموت مصير كل واحد من المضربين ، كما أضاف في حديثه أن هناك أعوان يملكون خبرة أكثر من عشر سنين ولم يستفيدوا من الترقية في حين أن هناك من لا يملك لا الكفاءة ولا حتى الخبرة وتجده إطارا بالقطاع . سارة شرقي