دخلت المعارك و المناوشات الدائرة في “مثلث الرعب” بالوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي أسبوعها الأول بعدما فشلت كل المحاولات لإخماد نار الفتنة التي جددت موعدها مع الاشتعال منذ ثلاثاء الأسبوع الماضي.حيث تجددت الصراعات الجسمانية و الكلامية بين شباب من المرحلين من حي واد الحد و فج الريح، في صورة أضحت يومية لدى سكان المنطقة حسب شهادات استقيناها من بعضهم، حيث أجمع جلهم على تجدد موعد التقاذف بالحجارة و القارورات الحارقة كل ليلة في حدود الساعة تاسعة ليلا، حيث تطور الأمر إلى اتخاذ أسطح العمارات كحصون لهؤلاء الشباب من خلال الرمي بمختلف المقذوفات، التي أصابت بعضها شرفات العمارات.كما سادت حالة من الذعر بعد أن قام بعض المشاركين في المواجهات بقطع الإنارة العمومية و فتح الخزانات وغلق المنافذ لمنع عناصر الأمن من التسلل داخل الحي، ما خلق أجواء من الذعر أفاد من تحدثنا إليهم أنها غير مسبوقة، وطالبوا بالتعامل بصرامة مع التطورات الأخيرة، بعد أن وضع حي بأكمله تحت سيطرة عصابات حرمتهم من النوم لقرابة أسبوع، بعد فترة من الهدوء النسبي.و رغم محاولات الأمن احتواء الوضع و الحيلولة دون تأزم المنطقة و دخولها في دوامة لا تحمد عواقبها من خلال اعتقال ثلاثة أشخاص، في أعقاب أحداث الشغب ما أدى إلى إحداث إصابات في أوساط عناصر الأمن وخلف حالة من الهلع في أوساط السكان.كما أفادتنا مصالح الأمن أنها قد تدخلت في حدود التاسعة ليلا من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بوسائل حفظ النظام العام، لتفريق ما لا يقل عن 300 شخص معظمهم من القصر شاركوا في أحداث الشغب، وقد قامت وفق ما استقيناه من خلية الاتصال بعمل جواري لم يأت نتائجه قبل أن تتدخل وتحتل مكان الأحداث أين تم توقيف ثلاثة أشخاص، وهي عملية أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح وصفت بالخفيفة، ليعود الهدوء تدريجيا وتتوقف شرارة المواجهات عند الثالثة والربع فجرا.و يحذر سكان الوحدة الجوارية بضرورة احتواء الوضع من خلال اتخاذ إجراءات استراتيجية لاحتواء هاته المعارك التي وصفها البعض بأنها حرب “داحس و الغبراء”، كرد فعل عن التطور الذي انساق إليه المتصارعون من خلال توقيف محركي الأحداث، و شددوا على ضرورة غلق خزانات الغاز والكهرباء التي يتم التعدي عليها، محذرين من أخطار انفجارات وحرائق بسبب التخريب المتعمد الذي يطال التجهيزات.