عودة الهدوء إلى الوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي استعادت الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة هدوءها منذ حوالي ثلاثة أسابيع بعد نجاح مساعي صلح بين المرحلين من فج الريح ووادي الحد الذين من المقرر أن يشكلوا نهاية هذا الأسبوع جمعية حي مشتركة للحفاظ على الهدوء والتحكم في أسباب المواجهات المتكررة بين الشباب. الوحدة الجوارية شهدت منذ ثمانية أشهر تقريبا إضطربات بدأت بمناوشات خفيفة أقبل أن تتحول إلى مواجهات شبه يومية ثاني أيام عيد الأضحى، وقد تطورت في بعض فصولها إلى أحداث شغب وتخريب طالت المساكن والمتوسطة الجديدة والإنارة العمومية وكذلك فضاءات اللعب، وهي ظاهرة فشلت مختلف المحاولات في احتوائها، حيث تدخل الأئمة وممثلون عن الحركة الجمعوية بالولاية، لكن في كل مرة تعود المناوشات لأسباب غير مقنعة ولا تبرر ما تشهده الوحدة من عنف أصبح يهدد الأمن العام بعد أن حصلت محاولات مداهمة لمساكن وأصبح المتصارعون يلاحقون بعضهم داخل العمارات ويقضون الساعات في رشق المنازل بالحجارة وترهيب من لا يشاركونهم تلك الصراعات. وقد كانت مصالح الأمن في كل مرة تقوم بتوقيف محركي المواجهات و اشتكت من تواطؤ السكان وعدم تبليغهم عن الفاعلين الحقيقيين، ورغم ذلك تم حبس الكثيرين ومحاكمتهم بتهم إحداث الشغب و التخريب، إلا أن الظاهرة تواصلت لأشهر، لكن الفترة الأخيرة عرفت هدوء يوصف بأنه الأطول منذ أن ظهر ما يسمى ب»صراع فج الريح ووادي الحد" ، فلم تشهد الوحدة الجوارية التي تحولت إلى بؤرة توتر مناوشات جديدة منذ 26 يوما ما ساعد على عودة الطمأنينة داخل النفوس بعد أشهر من الخوف والتوجس، وهي فترة عرفت تحركات للمنتخبين وتنقل رئيس بلدية الخروب الذي تحاور مع السكان وحاول والمنتخبون المنتدبون بعلي منجلي أن يرفعوا الحساسيات التي قال لنا مصدر من المجلس البلدي أن أسبابها تافهة وأحيانا كثيرة وهمية وناجمة عن صراعات على الحضائر و فضاءات داخل الحي أو محاولات زعامة و سيطرة معنوية لمراهقين على المكان كادت أن تنتهي بإنزلاقات خطيرة. وقد مكنت الاتصالات التي قام بها المنتخبون و الاجتماعات المتكررة من تهدئة النفوس سيما بعد أن تدخل عقلاء الحي، وتم منذ أيام التحضير لعقد جمعية عامة لانتخاب لجنة حي ستعمل على لم الشمل وتجاوز الخلافات وطي صفحة العنف نهائيا. ويذكر أن المدينة الجديدة علي منجلي مرت منذ حوالي 15 سنة بنفس الظاهرة بسبب صعوبات في التأقلم والتعايش بين مرحلين، وكانت المدينة تشهد يوميا عشرات الحالات من الاعتداء والمناوشات لكن وبمرور الوقت تراجعت الظاهرة لكن عمليات الترحيل المكثفة التي شهدتها المدينة خلال السنتين الأخيرتين عاد معها نفس السيناريو وبمعطيات ونتيجة متقاربة في بعض جوانبها. نرجس/ك