التمس، أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة 20 سنة سجنا في حق شابين من باب الوادي متابعين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط بالعاصمة غرضها بث الرعب في أوساط السكان، الاعتداء على الأشخاص وتعريض حياتهم إلى الخطر ووضع متفجرات، بالإضافة إلى تجنيد شباب من منطقة الوسط لتنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف أعوان الأمن بباب الوادي بعد بواسطة الهواتف النقالة. أكد النائب العام خلال مرافعته أن هذه الجماعات الإرهابية كانت تنوي توسيع نشاطها بالعاصمة، حيث أشار إلى أن القضية تعود في الأصل إلى الإرهابي "بلعرج. أيوب" الذي كان ينوي وضع قنبلة يدوية في ساحة كيتاني داخل سيارة وسعى إلى أن يتصل بالإرهابي "ب. حليم" بالرقم 17" الخاص بالشرطة من أجل إعلامهم أن فتاة تتعرض لاغتصاب من قبل مجموعة من الشباب وفي تلك الأثناء يتم تفجير القنبلة عن بعد، كما تم التخطيط إلى تنفيذ التفجيرات قبل تاريخ وقف الشرائح المجهولة الهوية بهدف إحداث ضجة إعلامية. وإلى جانب أكد ممثل الحق العام أن المتهم "ب. حليم" المكنى يوسف ضبط في حالة تلبس عندما كان متأهب لوضع قنبلة داخل جهاز هاتف النقال موصل بأسلاك تفجير، كما عثرت ذات المصالح على قوائم مشتريات وثلاث هواتف نقالة كان يستعملها في الاتصال بالجماعات الإرهابية، وأضاف أنه في نفس الوقت تم إلقاء القبض على المتهم الثاني "س. شمس الدين،". ومن مجمل ما جاء في تصريحات المتهم "ب. حليم"، أنه كان على علاقة وطيدة بالمتهمين الآخران لكونهما من أبناء الحي، أما المتهم الثاني "س. شمس الدين" فقد أكد بصريح العبارة أمام أول محضر له أن المتهم ب. أيوب المتواجد في حالة فرار اتصل به بعد عودته من سوريا سنة 2006 وطلب لقائه بباتنة وهناك عرض على المتهم ب. حليم" الفكرة فوافق وتوجها إلى باتنة. أما العملية الثانية التي كلف بها فتمثلت في شراء المؤونة ومستلزمات أخرى كمنظار، ساعات يد الكترونية، 4 بطاريات شحن من نوع نوكيا، كما عاود الإرهابي "بلعرج أيوب" الاتصال بالمتهم "ب. حليم" وطلب أن يراه بالبويرة، مع ضرورة جلب الأقراص المضغوطة المتعلقة بالعمليات التفجيرية بالعراق، مستفسرا منه ثمن مولدات الطاقة، غير أن المتهم أجابه بأنه توجه على الرويبة ولم يجدها، عمليات أخرى كلف بها الإرهابيان كانت مرتين إلى منطقتي الضاوية وتاخابوت، بتيزي وزو، من أجل تزويد الجماعات الإرهابية بالمؤونة. أما العملية الأخطر التي كلف بها الإرهابيان فكانت في شهر جويلية 2008 عندما أعطاه علبة حلويات وضع فيها قنبلة تقليدية الصنع، وكلف "أيوب " أن يضع القنبلة شريطة أن ينفذها قبل تاريخ 31 أوت 2008 نهاية تسجيل الشرائح، وأن ينتظر تفجيرها إلى غاية اتصال المتهم بلعرج به، غير أن مصالح الأمن ألقت على المتهم القبض متلبسا، المتهمان.