أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره المصري حسني مبارك أنه لا نية لدى إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة أو مصادرة أراضي الفلسطينيين،فيما قال مبارك إن إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير بغزة جلعاد شاليط بات وشيكا. ويكرر بيريز في تصريحاته موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إنه لن تبنى مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، مشددا على استمرار ما سماه النمو الطبيعي للمستوطنات القائمة. يشار إلى أن موضوع المستوطنات محور أزمة نادرة الحدوث بين حكومة نتنياهو اليمينية وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تسعى إلى إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولهذا الغرض انخرط المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل في مفاوضات مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، وسط تصريحات لمسؤول أمريكي بأن واشنطن ستطلب من الدول العربية تخفيف العقوبات على إسرائيل مقابل تجميد الاستيطان. وكان باراك قد عقد أول أمس في لندن ثاني جولة من المباحثات مع ميتشيل خلال أسبوع، قال في ختامها إنه يرى تقدما وإن هناك "طريقا يتعين سلوكه". وأضاف بيريز بعد محادثات مع مبارك أن إسرائيل تريد التوصل بشكل حقيقي إلى السلام وأن تكون شريكة في عملية السلام بالشرق الأوسط, مشيرا إلى أن الحل المطروح هو حل الدولتين. أما الرئيس المصري فقال إن الفلسطينيين يريدون السلام والإسرائيليين كذلك، ودعا إلى "النية الجيدة في عملية السلام" مؤكدا أنها لا تستطيع أن تتحمل فشلا آخر. وحول الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام، قال مبارك إنه بخير, وأعرب عن أمله بأن تحل قضيته في الفترة المقبلة. وفي موضوع ذي صلة بموقف الاتحاد الأوروبي من الاستيطان، استدعت الخارجية الإسرائيلية سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب للحصول منه على تفسير لبيان للمفوضية الأوروبية جاء فيه أن سياسة الاستيطان تساهم في خنق الاقتصاد الفلسطيني وتجعله أكثر اعتمادا على المساعدات الأجنبية. وقالت صحيفة هآرتس إن المفوضية قالت في بيان شديد اللهجة إن "دافعي الضرائب الأوروبيين هم الذين يدفعون ثمن هذا الاعتماد". ومن جهة أخرى أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن العضوة السابقة بالكونغرس الأمريكي سينثيا ماكيني بعد احتجاز دام أكثر من أسبوع مع ناشطين آخرين كانوا على متن سفينة "روح الإنسانية" التي كانت متوجهة من قبرص إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عليه. وقال بيان من جماعة "المسلمون الأمريكيون لنصرة فلسطين" إن عضوة مجلس النواب السابقة أطلق سراحها، لكن إسرائيل ما زالت تحتجز الأشخاص العشرين الباقين بمن فيهم أمريكي آخر يدعى جون جادج.