أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن تطرحه دمشق بشأن عملية السلام في المنطقة ليس شروطا وإنما حقوقا غير قابلة للتفاوض أو التنازل، مؤكدا أن المشكلة تكمن في عدم وجود شريك إسرائيلي حقيقي لصنع السلام ودعا بيان صادر عن الرئاسة السورية غداة لقاء الأسد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ''إلى تكثيف الجهود الدولية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ووقف الاستيطان، وهي الخطوات الأولى لمناقشة ملفات السلام الأخرى''. وتزامن لقاء الأسد والوزير الألماني مع ''لقاء عمل'' جمع في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريز، تناول عملية السلام في المنطقة ومصير الجندي الإسرائيلي المأسور جلعاد شاليط. وفي مؤتمر صحفي جمع مبارك وضيفه، أكد الرئيس المصري وجود فرصة سانحة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وفق حل الدولتين والمبادرة العربية، ودعا تل أبيب إلى التجاوب مع متطلبات عملية السلام، والتحلي بإرادة سياسية شجاعة لاتخاذ قرارات صعبة. وردا علي سؤال حول حالة ومصير الجندي الإسرائيلي الأسير لدي حركة ''حماس'' جلعاد شاليط، قال مبارك إنه يعتقد أن شاليط بحالة جيدة، وان هناك اتصالات مستمرة بين كافة الأطراف، معربا عن أمله في إنهاء صفقة تبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن. وفي المقابل قال بيريز، إن المناقشات حول حل الدولتين في إسرائيل انتهت إلى اعتماد، دولة إسرائيلية ''يهودية'' وأخرى فلسطينية ''عربية''، وأضاف من جهة أخرى أن إسرائيل ليس لديها النية لمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية أو التحكم في الشعب الفلسطيني أو إضافة المزيد من المستوطنات. وكرر بيريز في هذا التصريح مواقف حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، بشأن الاستيطان، وأكد أن إسرائيل ''لن تصادر أراضي جديدة ولن تقيم مستوطنات جديدة''، لكن هذا لا يشمل النمو الطبيعي للمستوطنات.