تستأنف إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال أيام المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية في موضوع صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، حسب ما أوردته القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي. ونقلت القناة أول أمس عن مصادر مصرية لم تسمها قولها إن هذه المفاوضات ستستأنف من النقطة التي توقفت عندها قبل نحو أربعة أشهر في الأيام الأخيرة لحكومة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت. وكانت إسرائيل آنذاك قد وافقت -مقابل تسلم شاليط- على الإفراج عن 325 أسيرا فلسطينيا في سجونها من أصل 450 أسيرا تطالب حماس بإطلاق سراحهم. من جهته أكد الرئيس المصري حسني مبارك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القاهرة إن شاليط سليم، مؤكدا أن "قضيته ستنتهي قريبا". وقد زار بيريز مصر وبحث مع مبارك جهود إحياء مفاوضات السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية وموضوع الاستيطان الإسرائيلي، إضافة إلى صفقة شاليط والحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو ثلاث سنوات. وطالب مبارك الجانب الإسرائيلي بدعم جهود بلاده لتثبيت التهدئة في غزة بما يحقق فتح المعابر وإعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وبما يكفل تسهيل انتقال أبناء فلسطين بين الضفة الغربية والقطاع. وفي السياق ذاته كانت حماس قد وصفت مشروع قرار تدرسه الحكومة الإسرائيلية لمنع ذوي الأسرى أعضاء الحركة من الزيارة في السجون الإسرائيلية طالما بقي شاليط محتجزا بأنه "خطوة خطيرة"، محذرة بأن ذلك من شأنه تعقيد صفقة التبادل. وقال متحدث باسم الحركة قبل يومين إن مشروع القرار الإسرائيلي "محاولة يائسة لممارسة سياسة الابتزاز والضغط على حماس للتخفيف من شروطها" في قضية شاليط، مؤكدا أن حركته لن تتراجع عن شروطها. يذكر أن شاليط أسرته قوى المقاومة الفلسطينية في غزة خلال عملية نفذتها على قاعدة عسكرية إسرائيلية وقتلت فيها جنديين آخرين يوم 25 جوان 2006.