في رسالة قرأها نيابة عن وزيرة الثقافة أمحمد بن قطاف وجهتها للمشاركين في افتتاح المهرجان الدولي للمسرح في طبعته الإفريقية ، أكدت فيها اتساع صدر الجزائر دائما لاستعاب الإبداع المسرحي الإفريقي ، وأوضحت " ضل دائما شعراء العالم يعتقدون أن الفراق صعب، لكن واللقاء أصعب ، إفريقيا التي لملمت دموعها لابأس إن لم تحاول إخفاء شوقها وهي تعود إلى الجزائر . واعتبرت أن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني في الجزائر وبعد 40 عاما هو بمثابة ملتقى للنوايا الإفريقية الحسنة، وأضافت أن الملتقى العلمي الذي سيناقش قضايا المسرح الإفريقي وإشكالاته مناسبة لإثراء النقاش المسرحي الإفريقي. واستعرضت خليدة تومي تأثير الثقافة الإفريقية العميق على المستعمر الذي استلهم منها قيم النضال و الإصرار على الحياة وما تقترحه من عمق فلسفته التي الإبداعية ، لأن إفريقيا كما أردفت صنعت ملحمة التحرر الإنساني ونموذجه الأرقى. ولدى الافتتاح الرسمي لهذا المهرجان بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي ذكر محافظ مهرجان الجزائر الدولي للمسرح في طبعته الإفريقية المزامنة مع المهرجان الثقافي الإفريقي السيد إبراهيم نوال "بأعلام المسرح الإفريقي الذين عرضوا أعمالهم على خشابات المسرح الجزائري قبل أربعين سنة". الافتتاح الذي تميز بعرض بعرض مسرحي تحت عنوان "بطون ممتلئة وبطون خاوية" لدانيال بوكمان الكاتب المارتينيكي الشهير وإخراج أحمد خوذي ومن إنتاج المسرح الوطني الجزائري. بالمناسبة تكريم العديد من الوجوه الفنية الإفريقية مثل ولد عبد الرحمن كاكي وطاهر عمير وسيد علي كويرات وكلثوم و نورية من الجزائر ووولي سويينكا (نيجيريا) وعلي مهدي (السينغال) واحمد دريس (تونس) و جينيان جون بيار (بوركينا فاسو) وكولاي لامكو (التشاد) و سوتيغي كويات (مالي) وسيديكي باكابا وبرنار دادي (كوتديفوار) و أوسمان دياكيتي (السينغال). ويضم البرنامج الذي سطره المنظمون عروضا ثرية من حيث الألوان تعبر عن تنوع التعبير الفني الإفريقي. وستجري هذه العروض خلال فترة المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بقاعة المسرح الوطني الجزائري وقاعة حاج عمر وقاعة الموقار. وتبدأت العروض بمسرحية "بابادروم أو مغامرات ساكاراي" (النيجر) من انتاج كوتوندي شيخ أمادو تليها "فيفا ماما" (مصر) و "الزبابة" (فوركينا فاصو) و"علي دوندو" (غانا) و"الطبيب رغما عنه" (بنين) و "موسم بكونغو" (السينغال) و"كايلك" (السودان) و"ترقية" (غينيا) و"يا بلد الفيلة" (التشاد) و"نهاية القسم" (مالي) و"مونسيرات" (كوت ديفوار) و"على الجمر" (كونغو برازافيل) و"باب الفرج" (الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية).