نشّط مدير دائرة المسرح باللجنة التنظيمية للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني امحمد بن قطاف ومحافظ مهرجان الجزائر الدولي للمسرح الأستاذ إبراهيم نوّال أمس ندوة صحفية بمقر المسرح الوطني الجزائري كشفا فيها عن الخطوط العريضة للمهرجان الذي سيكتسي في طبعته الافتتاحية التي تمتد من 6 إلى 20 جويلية المقبل رداء القارة السمراء. امحمد بن قطاف الذي تناول الكلمة أوّلا أشار إلى أنّ هذا المولود الجديد "مهرجان الجزائر الدولي للمسرح" سيرى النور في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، مما يجعل طبعته الافتتاحية متميّزة وتقتصر على عروض دون المنافسة وذلك بمشاركة 27 فرقة 17 منها جاءت من مختلف الدول الإفريقية والباقي فرق جزائرية من المسارح الجهوية والمسرح الوطني بالإضافة إلى ست فرق من الجنوب الجزائري. مدير المسرح الوطني أشار أيضا إلى أنّ المهرجان سيحقّق عدة مستويات أوّلها الفرجة بما يقارب 40 عرضا عبر ثلاث قاعات رئيسية هي قاعة المسرح الوطني، قاعة الحاج عمار -التي تمّ تأهيلها وتضم 120 مقعد- وقاعة "الموقار"، هذا بالإضافة إلى المستوى الفكري من خلال ملتقى علمي يحمل عنوان "المسرح الإفريقي بين الأصالة والمعاصرة" والذي ينظّم في الفترة ما بين 10 إلى 12 جويلية ويناقش ثلاث محاور رئيسية هي "الشفهية والحكائية في المسرح الإفريقي"، "الإشكال والتعابير في المسرح الإفريقي" و"القناع والمريونات بين الوظيفية الدرامية والجمالية"، وكذا الجانب التكويني الذي سيتجسّد في مجموعة من الورشات التكوينية تضمّ ورشة "التعبير الجسماني والارتجال"، ورشة "مسرح العرائس"، وورشة "الكتابة المسرحية". أمّا حفل الافتتاح فسيشهد حسب بن قطاف تقديم مسرحية "البطون المملوئة والبطون الفارغة" لدانيال بوكمان الذي عاش في الجزائر وأخرجها للمناسبة احمد خودي، إلى جانب تكريم عدد من أعلام المسرح الإفريقي على غرار البروفيسور كينغان داوغو جون بيار من بوركينا فاسو، الدكتور أسامة دياخات من السينغال، الكاتب كولسي لامكو من التشاد، الممثل والمخرج والمصمّم السينوغرافي السوداني علي مهدي، الكاتب والممثل والمخرج المسرحي التونسي محمد ادريس. كما توقّف المتحدّث عند مشاركة بيت "محي الدين بشطارزي" في التظاهرة مشيرا إلى أنّ المسرح الوطني سيشارك إلى جانب "البطون المملوئة.." بمسرحية "موقف إجباري" باللغة الفرنسية، "الصحراء الأخيرة" للفرنسي ايفان روموف و"ليلة الحكاية" لسعيد رمضان. من جهته، نفى محافظ المهرجان الأستاذ إبراهيم نوّال أن تكون الأعمال الإفريقية المشاركة في التظاهرة والقادمة من 17 بلد إفريقي من بينها مصر، تونس، النيجر، التشاد، المالي، غانا، بوركينا فاسو، البنين، كوت يفوار، الكونغو برازافيل، السودان، غينيا، السينغال والصحراء الغربية،..خضعت لعملية انتقائية مشيرا إلى أنّ المهرجان كان مفتوحا أمام جميع مسارح بلدان الاتحاد الإفريقي، واستقبلت المحافظة كلّ الطلبات من الراغبين في المشاركة، موضّحا بالمقابل أنّ الكثير من البلدان والبالغ عددها ال10 تأخرت في إرسال ملفاتها مما استعصى برمجة عروضها في المهرجان، لكنّها ستأتي لعرض أعمالها خارج التظاهرة في عدّة ولايات من الوطن منها مستغانم، وهران، بجاية وتيزي وزو.