كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، أمس، أن الجزائر قد تقدمت بطلب 65 مليون حقنة لدى المخابر الدولية التي تعمل حاليا على تصنيع اللقاح المضاد لوباء انفلونزا الخنازير، موضحا أن الحالات الثلاث التي تم اكتشافها قبل أسبوع قد تماثلت للشفاء وقد غادرت المستشفى ، أمس، في انتظار شفاء الحالتين المتبقيتين. هون وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لدى إشرافه على افتتاح يوم دراسي بدار الإمام حول "انفلونزا الخنازير" من خطورة هذا المرض، مؤكدا أن الجزائر تتحكم بصورة جيدة فيه، وأن موسم الحج سيتم إنجاحه من خلال الإجراءات التي تم اتخاذها بالتنسيق بين وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وقد أكد بركات أن الجزائر مهيأة تماما وقادرة على الوقوف في وجه زحف مرض انفلونزا الخنازير حتى وإن كان يشكل كارثة عالمية حقيقية، مضيفا أن المختصين في العالم لم يتوصلوا لحد الساعة إلى اكتشاف اللقاح الواقي من هذا الوباء، ومع ذلك ، فإن الجزائر قد تقدمت بطلب إلى المخابر الدولية التي تعمل على تصنيع هذا اللقاح يتضمن تزويدها ب 65 مليون حقنة، ناهيك عن توفير السلطات المعنية للدواء اللازم في حال تأكيد الإصابة بهذا المرض مجانا على الرغم من أنه يباع بأثمان خيالية. وقال بركات في سياق ذي صلة، "نحن في وزارة الصحة نستعمل شعار"لا تهويل ولا تهوين"،في إشارة إلى تفادي التضخيم الإعلامي للمرض، وفي نفس الوقت عدم الاستهانة به، وإعطائه حجمه الطبيعي. وفي السياق، أوضح بركات أن الحالات السبع المؤكدة الحاملة لفيروس "ايه اتش1 ان1" قدمت كلها من خارج الوطن، نافيا تشخيص أية حالة مصابة بهذا الوباء لحد الآن من داخل الوطن، واعتبر بركات أن من بين هؤلاء المرضى، شفي نهائيا مصابان اثنان ، فيما غادر ثلاثة مرضى آخرين تم شفاؤهم المستشفى، أمس، في حين سيبقى مصابان آخران تحت المراقبة الصحية بالمستشفى لمدة يومين آخرين. وبعد أن ذكر بكل الإجراءات الوقائية التي سطرت لمكافحة هذا المرض، أبرز بركات أهمية تنظيم هذا اللقاء الإعلامي والتحسيسي لفائدة الأئمة والمرشدات الدينيات مشيرا إلى أن كل الوسائل الوقائية من هذا المرض قد اتخذت من توفير الأدوية واللقاح والقفازات والأقنعة الوقائية ورسكلة الأطباء وتعبئة المستشفيات للتكفل بالمصابين.