أعلن أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السعيد بركات عن استلام الجزائر لأول دفعة للقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، والبالغة 900 ألف حقنة من أصل 20 مليون جرعة طلبتها الجزائر، كاشفا في الوقت ذاته عن تسجيل حالتي إصابة مؤكدتين في صفوف حجاجنا الميامين . وقال بركات خلال تنشيطه أمس ندوة صحفية بمقر وزارته أن الجزائر قد سارعت منذ الوهلة الأولى التي أعلنت فيها منظمة الصحة العالمية عن انتقال المرض إلى مرحلة وباء عالمي، إلى اتخاذ كافة التدابير الوقائية الخاصة بمرض أنفلونزا الخنازير، حيث قدمت طلبا مسبقا للمخابر المعنية بإنتاج اللقاح لاقتناء هذا الأخير، وبكميات معتبرة، إلا أن هذه المخابر لم تستطع تأمين إلا 20 مليون جرعة للجزائر، ستصل أول دفعة منها الأسبوع القادم، والمقدرة ب900 الف لقاح ، لتصل مليون جرعة أخرى في شهر جانفي القادم، و4.2 مليون في فيفري، و5 ملايين في شهر مارس، و5 أخرى شهر أفريل ، لتكون آخر دفعة ستصل الجزائر في شهر ماي القادم والبالغ حجمها 3.9 مليون لقاح. وأوضح الوزير أن الدفعة الأولى من اللقاح ستوجه إلى فئات معينة متمثلة في مهني قطاع الصحة من أطباء وممرضين الذين هم في اتصال مباشر مع المصابين، وكذا عناصر الشرطة والدرك والجيش والحماية المدنية وعمال شركة سونلغاز، وباقي القطاعات المتعلقة بتقديم الخدمات الضرورية للمواطن، مبينا أن شراء الجزائر ل 20 مليون لقاح فقط، والذي لا يغطي العدد الإجمالي للسكان المقدر بنحو 36 مليون نسمة مرده إلى ما استطاعت المخابر الأربعة المنتجة تأمينه ، إلا أن هذا العدد يعد كافيا على حد ما قال الوزير الذي بين أن المنظمة العالمية للصحة تعتبر اقتناء 60 في المائة من اللقاح من العدد الإجمالي للسكان كفيلا بالتصدي للمرض. وبيّن بركات أن الحكومة مستعدة لاتخاذ أي إجراء لحماية المواطنين من داء أنفلونزا ''أيتش1أن,''1 وسترصد أي مبلغ مالي في سبيل ذلك، كاشفا في الإطار ذاته أنه قد تم لحد الآن تخصيص 12 مليار و173 مليون دينار لمواجهة هذا المرض سواء تعلق الأمر باقتناء اللقاح أو بالتجهيزات التي تم وضعها بالمطارات والموانئ أو على مستوى المصالح الاستشفائية ، إضافة إلى المبالغ المتعلقة باقتناء اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية ،حيث رفعت الجزائر هذا العام الكمية إلى 3.2 مليون حقنة ، في حين كان الرقم لا يزيد عن 1.2 خلال السنوات الماضية. وبخصوص إجراءات تلقيح المواطنين ضد مرض أنفلونزا الخنازير، أوضح المسؤول الأول عن قطاع الصحة أن العملية ستكون مجانية دون مقابل، وستتم على مستوى المستشفيات، وبالعيادات وقاعات العلاج الصحية الجوارية لتمس العملية كافة المواطنين . وأكد الوزير أن إضراب الأطباء العامين لن يؤثر على سيبر عملية التلقيح كون أن هذه الفئة غير معنية بتنفيذ ذلك، فالمهمة سيقوم بها الممرضون والأعوان الصحيون، مضيفا أن كافة مطالب الأطباء قد استجيب لها بعد أن صار القانون التوجيهي الخاص بهم جاهزا مع العلاوات التي طالبوا بها، ومردفا في الإطار ذاته بالقول أن من صاروا متمسكين اليوم بالإضراب يعدون على الأصابع ولا يمثلون كافة الأطباء الذين سيجتمع ممثليهم الخميس المقبل معه، وبحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي للوصول إلى حل توافقي . و رغم تأكيده أن الجزائر قادرة على مواجهة أنفلونزا ''أيتش1أن''1 خاصة إذا ما التزم المواطنون بالإجراءات الوقائية البسيطة، إلا أن بركات اعترف أن الفيروس قد صار اليوم يجول ويصول عبر كامل التراب الوطني، والجزائر قد وصلت الدرجة السادسة للوباء بعد أن سجلت حالات وفيات ثلاث. وعلى عكس مدير الديوان الوطني للحج، فان وزير الصحة وإصلاح المستشفيات قال انه ليس لدى الدولة ما تتكتم عنه، كاشفا عن تسجيل حالتي إصابة مؤكدتين بالداء لدى حجاجنا الميامين، وقد قدمت لهم كافة التدابير اللازمة الخاصة بالعلاج من قبل الفريق الطبي الذي تنقل معهم، مشيرا أن الوزارة قد زودت الحجيج قبل سفرهم بأقنعة وبلقاحات تاميفلو التي أظهرت نجاعتها لحد الآن في علاج المرضى . وأشار بركات إلى أن كل الحجيج سيخضعون للفحص مجددا فور نزولهم بالمطارات خلال عودتهم من البقاع المقدسة، وأن الحالتين المؤكدتين لن تلتحقا بذويها، إلا بعد الشفاء التام ، مبينا أن مصالحه ستضاعف من إجراءات المراقبة على مستوى المطارات خلال فترة عودة الحجيج، من خلال إضافات كاميرات فحص جديدة، إضافة إلى فريق طبي يسهر على ذلك. وحول عدد الإصابات التي سجلت في صفوف مناصري الفريق الوطني الذين تنقلوا إلى السودان ، أكد الوزير أنها لا تزيد عن خمس حالات، مبينا انه قد تم اكتشافها خلال عودتهم إلى ارض الوطن. 25 حالة جديدة لأنفلونزا الخنازير والرقم الإجمالي ناهز الثلاثمائة أعلنت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عن تسجيل 25 حالة إصابة جديدة بفيروس (اتش1 ان1) تم تأكيدها أول أمس الأحد ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى حد اليوم في البلد إلى 299 حالة منها ثلاثة وفيات. وأشارت الوزارة في بيان لها إلى 11 حالة تم تسجيلها في الجزائر العاصمة . ويتعلق الأمر برجل (45 سنة) عاد مؤخرا من السودان وامرأة (40 سنة) وشابتين (28 و21 سنة) كانتا على اتصال بحالة مصابة بالعدوى من قبل وشابين (19 و 18 سنة) ومراهق (17 سنة) و طفل (13 سنة) و مراهقة (14 سنة) وطفل (4 أشهر) كان على اتصال بحالة مصابة بالعدوى من قبل. كما تم تسجيل حالتين بسطيف و يتعلق الأمر بامرأة تبلغ من العمر 35 سنة وشاب يبلغ من العمر 21 سنة . وقد أحصت ولاية باتنة حالتين لدى امرأة تبلغ من العمر 37 و طفلة تبلغ من العمر 12 سنة .وقد تم تسجيل حالتين بعنابة و يتعلق الأمر بامرأة تبلغ من العمر 25 سنة و طفلة تبلغ من العمر سنة واحدة . كما أشارت الوزارة إلى تسجيل حالة واحدة في عين تيموشنت لدى طفل يبلغ من العمر 10 سنوات و حالة في البليدة لدى رجل (27 سنة) عاد مؤخرا من السودان وحالة في قسنطينة لدى امرأة (24) عادت مؤخرا من فرنسا و حالة واحدة في قالمة لدى شاب (26 سنة) و حالة واحدة في تمنراست لدى رجل (31 سنة) و حالة واحدة في مسيلة لدى طفلة (6 سنوات) كانت على اتصال بحالة مصابة بالعدوى من قبل . وأخيرا تم تسجيل حالة واحدة في تيارت لدى رجل يبلغ من العمر 21 سنة و حالة واحدة في بومرداس لدى رجل يبلغ من العمر 35 سنة.