أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على ضرورة اختيار منتخبين أكفاء لتمثيل الأفلان في التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة، مذكرا بأن مرجعية الحزب هي بيان أول نوفمبر بما فيه من مضامين فكرية وتصور الدولة، حيث دعا الشباب إلى الانخراط بقوة في الأفلان والتحضير للمؤتمر التاسع للحزب المزمع عقده مطلع 2010. أوضح أمين عام الأفلان أن باب الانخراط في صفوف الحزب مفتوح لفئة الشباب، وأضاف بلخادم أمس الأول خلال إشرافه على أشغال الندوة الجهوية لمنتخبي الحزب بوحنيفية بمعسكر وكذا بمستغانم، بأن الحزب يضم في صفوفه شبابا من جميع فئات المجتمع يتحلون بالروح الوطنية وروح المسؤولية، حيث كرم بالمناسبة مناضلين شباب في الحزب تخرجوا من الجامعات، مؤكدا على أن الأفلان حزب لكل فئات المجتمع الجزائري بما فيه المرأة التي يوليها الحزب أهمية بالغة لتقلد مناصب مسؤولية. وفي ذات السياق، أشار بلخادم إلى أن العنصر النسوي من بين الركائز التي يرتكز عليها الحزب، داعيا المنتخبين في المجالس المحلية والوطنية إلى التحلي بروح المسؤولية في تسيير شؤون من وضعوا فيهم الثقة و في التعامل مع قضاياهم وانشغالاتهم، مذكرا المناضلين بأن الأفلان مقبل على حدثين هامين يتعلق الأول بالتجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة، أما الموعد الثاني فيخص انعقاد المؤتمر التاسع للأفلان المزمع أن يكون في الثلاثي الأول من السنة المقبلة. وأكد الأمين العام للأفلان أن المنتخب هو واجهة الحزب بعدما وضع الشعب ثقته في حزب جبهة التحرير الوطني ويجب على المنتخب أن يحافظ على هذا المكسب، مشيرا إلى أن الجبهة التي تحمل في تاريخها التضحية وحب الوطن يبقى الأمل متوقفا عليها في المستقبل لمواصلة مسيرة التنمية والنهوض بالمواطن الجزائري وتحسين ظروف معيشته على جميع الأصعدة، مذكرا بأن مرجعية الأفلان هي بيان أول نوفمبر بما احتواه من مضامين فكرية ومؤسسات وتصور الدولة، كما أعرب عن اعتزاز الأفلان ببيان أول نوفمبر الذي هو مرجع تستلهم منه برامج الأحزاب الأخرى في تحديد مشروع المجتمع، فيما يعتبر الأفلان القاطرة السياسية و خزان الاقتراحات للبلاد. ودعا بلخادم إلى اختيار منتخبين أكفاء وقادرين على تمثيل الحزب في التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة المقرر أن يكون شهر ديسمبر المقبل، مشددا على أن هذا الاختيار يرمي لتعزيز التموقع الجيد للحزب في الساحة السياسية، واستطرد قائلا "إن الأحزاب لا تقاس فقط بتجدرها الشعبي وبعدد الأصوات و المقاعد التي تحصدها وإنما بقوة اقتراحاتها وقدرتها على مواكبة المستجدات". وحذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المنتخبين من مغبة شراء الذمم، المحسوبية، الرشوة والنزعة الجهوية، داعيا إلى الحرص على المصلحة العامة وخدمة المواطنين والإخلاص في العمل بما يخدم البلاد والعباد عند تطرقه بإسهاب لقانون البلديات والولاية قائلا "المنتخب واجهة ومرآة الحزب"، أما بخصوص المؤتمر التاسع فقد دعا بلخادم إلى توسيع المشاركة لكل المناضلين من أجل إعداد النصوص وإثراء أدبيات الحزب التي تحتاج إلى مراجعة دورية بما يتجاوب مع متطلبات المرحلة، مطالبا من المناضلين التفكير في هذه المسائل وعرضها قبل شهر أكتوبر المقبل على اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر. وفيما يتعلق بالمحافظات التسع التي تسيرها لجان انتقالية، أوضح بلخادم أنه سيتم إيفاد إطارات من الحزب في الأيام القليلة المقبلة من أجل الإشراف على عقد جمعيات عامة انتخابية بعد القيام بإحصاء بطاقات الانخراط وتوزيعها على المناضلين.