توعد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني ، منتخبي حزبه ب''العقاب''، في حال إجراء تحالفات خارج إطار الحزب أثناء عملية التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة، داعيا إياهم إلى الحرص على تغليب مصلحة الحزب وتفادي الوقوع في فخ الرشوة والمحسوبية والنزعة الجهوية التي غالبا ما كانت سببا في هدر أصوات الحزب لصالح مرشحين من أحزب أخرى . وقال بلخادم خلال اللقاءين الجهويين الذين عقدهما حزبه في ولايتي معسكر ومستغانم، بمشاركة ولايات الغرب أول أمس الخميس، أنه سيتخذ إجراءات ردعية في حق كل يمنح صوته خلال انتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة شهر ديسمبر المقبل إلى مرشح من خارج الحزب، ولم يحدد بلخادم طبيعة هذه العقوبات التي سيتم اتخاذها، وبدا من كلامه أن قيادة الأفالان مصممة هذه المرة على دخول هذه العملية بقوة وأنها لن تسمح بأية انحرافات من شانها تشتيت أصوات الحزب والتأثير على حظوظه ا فيها. وخلال حديثه على محطات سابقة في عملية التجديد الجزئي لأعضاء الغرفة الأولى، سرد بلخادم ما حدث في إحدى الولايات عندما ضيع الحزب قرابة المئة صوت لصالح مرشحين من خارج صفوفه، في وقت كان يحوز على ما يقارب 173 صوتا، بينما لم يحصل مرشح الحزب سوى على 73 صوتا. وألح بلخادم على ضرورة هذا الاختيار لتعزيز التموقع الجيد للحزب في الساحة السياسية قائلا ''الأحزاب لا تقاس فقط بتجدرها الشعبي وبعدد الأصوات والمقاعد التي تحصدها، وإنما بقوة اقتراحاتها و قدرتها على مواكبة المستجدات''، مذكرا في نفس الوقت بأن ''مرجعية الحزب هي بيان أول نوفمبر بما احتواه من مضامين فكرية ومؤسسات وتصور الدولة". وأعرب بلخادم عن فخر الحزب بكون بيان أول نوفمبر مرجعا تستلهم منه برامج الأحزاب الأخرى، في تحديد مشروع المجتمع، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعتبر القاطرة السياسية وخزان الاقتراحات للبلاد. وفيما يتعلق بالمؤتمر التاسع للحزب المقرر عقده في الفصل الأول من سنة ,2010 قال بلخادم أنه تم الشروع في تنصيب اللجان الولائية لتحضير المؤتمر، في حين سيتم تنصيب اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية ابتداء من الأيام المقبلة، كما دعا بلخادم إلى توسيع المشاركة في إعداد النصوص وإثراء أدبيات الحزب، التي قال أنها تحتاج إلى مراجعة دورية بما يتلائم ومتطلبات وسياقات المرحلة.