أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أول أمس بالجزائر أن عمليات توجيه الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا تقررت في »شفافية تامة« مؤكدا أن معيار الاختيار يبقى الكفاءة البيداغوجية للطالب الجديد. وأوضح السيد حراوبية خلال ندوة صحفية حول حصيلة التسجيلات الجامعية أن النظام الذي تم وضعه لتوجيه الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا عمل بشكل صحيح مضيفا لقد كنا عادلين و منصفين كما تم ذلك في شفافية وأردف يقول لم نواجه أي مشكل في نظام الإعلام الآلي الموجود في الخدمة أو أي تحكم سيء مؤكدا أن معيار وإجراء التوجيه الوحيد يتمثل في الكفاءة البيداغوجية للحائز على شهادة البكالوريا والمتمثلة في المعدل المتحصل عليه.وبعد أن اعترف بتسجيل بعض الصعوبات أثناء عملية توجيه الطلبة الجدد لاسيما المتحصلين منهم على شهادة البكالوريا بتقدير 106,1 تقدير جيد جدا و 500,11 تقدير جيد و 000,64 قريب من الجيد أرجع حراوبية هذا الوضع إلى كون أغلبية هؤلاء الطلبة الجدد يفضلون مواصلة دراسات في الفروع الطبية أو الشعب المتعددة التقنيات والأشغال العمومية والعلوم البيطرية.في هذا الصدد، استشهد الوزير بمثال الفروع الطبية حيث سيكون 000,12 مقعد بيداغوجي متوفر خلال الدخول الجامعي المقبل بينما يقارب عدد الحائزين على شهادة البكالوريا بتقدير جيد جدا و جيد 000,13 طالب.من جهة أخرى، أشار الوزير أنه سيتم استلام حوالي 000,190 مقعد بيداغوجي جديد خلال الدخول الجامعي المقبل في حين سيتم منح شهادة ل 000,141 طالب خلال هذه السنة بما سيمثل كما قال فائضا في المقاعد البيداغوجية.في ذات السياق، أعلن الوزير عن استلام 000,84 سريرا ضمن الأحياء الجامعية في الوقت الذي سيصبح فيه 000,70 سرير شاغرا أي ما يعادل فاض حوالي 000,20 سرير، وأعرب الوزير عن ارتياحه قائلا سيكون لدينا خلال الدخول الجامعي المقبل غرف غير مستعملة وسنتلقى قبل ديسمبر عددا كافيا من الأسرة على المستوى الوطني بما يعني أنه سيتم استقبال الطلبة المستفيدين من النظام الداخلي في أحسن الظروف. سكنات لفائدة الأساتذة المحولين نحو الجنوب والمناطق الداخلية للبلادأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية بالجزائر انه سيتم بمناسبة الدخول المقبل تخصيص سكنات للأساتذة المحولين نحو مراكز جامعية في الجنوب والمناطق الداخلية للبلاد. وأكد حراوبية خلال ندوة صحفية حول حصيلة التسجيلات الجامعية انه سيتم بالنسبة لهذه السنة وضع سكنات تحت تصرف هؤلاء الأساتذة الذين تم تحويلهم نحو جنوب البلاد مضيفا أن مثل هذه المبادرات تندرج ضمن الإجراءات التي تم إقرارها لتشجيع الأساتذة على التنقل نحو مناطق البلاد هذه.واوضح ان هذه السكنات تم تحديدها وتهيئتها لإستقبال الأساتذة المعنيين وفيما يخص التأطير البيداغوجي أشار حراوبية إلى أن الإنشغال الجوهري بالنسبة لدائرته الوزارية يكمن في مراعاة نوعية التعليم الموفر على مستوى المؤسسات الجامعية عبر كامل التراب الوطني.واضاف الوزير ان القطاع يعمل على تكوين اكبر عدد من الاساتذة المحاضرين والبروفيسورات مع الاشارة الى ان نسبة الاساتذة المحاضرين تقدر ب 20 بالمئة. كما تطرق الوزير الى بعض البرامج المسطرة والرامية الى تمكين الاساتذة من مواصلة مسار البحث والتكنولوجيات الجديدة فالأمر يتعلق ببرامج تحويل الاساتذة مع ابقاء اجورهم قصد السماح بتصميم دراسات وبحوث وإكتساب تكنولوجيات جديدة وكذا منح أكثر من 500 منحة سنويا للأساتذة المساعدين الذين هم بصدد إنهاء أطروحاتهم.وفي حديثه عن نظام »أل أم دي « (ليسانس ماستر دكتوراة) دافع السيد حراوبية عن هذا النظام الجديد الذي يخص ڤمصداقيةڤ الشهادات الجزائرية لاسيما في الخارج، كما أعلن عن التوقيع لاحقا على اتفاقية من أجل رفع وتيرة الإنترنيت بالمراكز والمؤسسات المخصصة لنظام »أل أم دي«. وفي رده عن سؤال حول الزيادة في منحة الطالب إكتفى الوزير بالقول أنه ينبغي بحث هذه المسألة من جميع الجوانب مضيفا أن هذا الموضوع يؤدي إلى الحديث عن أسعار النقل والإطعام والإقامة التي تبقى »رمزية«، وأكد حراوبية أن التكفل بالطلبة يكلف الوزارة 000,185 دج لكل طالب. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن المباحثات بشأن مختلف الملفات متواصلة بين نقابات القطاع والوزارة في إطار »مسؤول و »راشد« مؤكدا أن الأولوية تخص لاسيما المستوى المعيشي وأجور الأساتذة إلى جانب مكانتهم بالمجتمع، كما أعلن الوزير عن وضع أقسام تحضيرية لفائدة الطلبة المقبلين على الإلتحاق بالمدارس الكبرى إلى جانب مخطط تكويني بالنسبة للمكونين.