تمكنّت مصالح خفر السواحل بالواجهة الغربيةبوهران، خلال الساعات الأولى من صباح أمس، من إحباط محاولة الهجرة غير الشرعية ل 18 شابّا من بينهم فتاتين ألقي عليهم القبض في عرض البحر. أفادت مصادر رسمية أنّ الوحدة العائمة "ح.ش" رقم 350 التابعة لمصالح حرس السواحل اعترضت في حدود الساعة الخامسة من فجر أمس، قارب صيد مطاطي كان يقّل "حرّاقة" نحو السواحل الإسبانية يقدّر عددهم ب 18 شخصا من بينهم فتاتين في مقتبل العمر، وحسب ما ذكرته ذات المصادر فإنّ الوحدة العائمة لمحت القارب في عرض البحر على بعد حوالي 12 ميلا شمال شرق جزر "هابيباس" والذي كان يبحر بمحرّك بقوّة 25 حصانا، وبعد أن تمّ توقيفه تبيّن أنّ الأمر يتعلّق بهجرة سريّة، حيث تمّ تحويل الموقوفين نحو الميناء ظهر أمس، وتتراوح أعمارهم حسب المصادر التي أوردت الخبر ما بين 20 و34 سنة، ينحدرون من أحياء وبلديات مختلفة من وهران، إذ دفعوا مبالغ مالية في حدود 8 ملايين سنتيم لكلّ منهم بغرض الوصول إلى الضفّة الأخرى أو جنّة الأحلام كما يحلو للكثيرين تسميتها، للإقلاع من شاطئ بوسفر بعين الترك، وبالتّالي فإنّ تكلفة هذه الرحلة تقدّر بأكثر من 100 مليون سنتيم كجانب من الأرباح التي أصبحت تتدفّق أسبوعيا على شبكات تهريب "الحرّاقة" الناشطة عبر مختلف ولايات الغرب الساحلية ولديها امتدادات بالولايات الداخلية، وقد تمّ تقديم الموقوفين لمصالح الأمن التي من المنتظر أن تقدّمهم بدورها أمام محكمة الجنح بعد التحقيق معهم، وتضاف هذه العملية إلى العشرات التي تمّ تنفيذها هذا العام والتي ازدادت حدّة منذ الأسابيع الأولى لحلول فصل الصيف، بعدما تحسّنت أحوال البحر، حيث أخطرت العديد من عائلات "الحراقة" عن وصول أبنائها سالمين إلى اسبانيا انطلاقا من شواطئ بوزجار بعين تيموشنت، وعين الترك وعشعاشة بمستغانم بينما يقبع العشرات منهم في مراكز اللاجئين والمهاجريين غير الشرعيين بألميريا وبرشلونة، أين تمّ ترحيل عدد كبير منهم مؤخّرا، ولم يعد من الغريب أن يكون ضمن أفواج "الحراقة" فتيات وقصّر وجامعيون حيث تمّ تسجيل العديد من مثل هذه الحالات.