تمكنّت مصالح خفر السواحل بالواجهة الغربيةبوهران، خلال الساعات الأولى من صباح أمس، من إحباط ثاني محاولة للهجرة غير الشرعية أبطالها 15 شابّا من بينهم 4 فتيات إحداهنّ أمّ لرضيع لا يتجاوز عمره 16 شهرا، ساعات فقط بعد إلقاء القبض على 20 آخرين من بينهم قصّر وشيوخ، انطلقوا من شواطئ مستغانم مستغلّين الاحتفالات بعيد الثورة. * * أفادت مصادر رسمية أنّ الوحدة العائمة التابعة لمصالح حرس السواحل اعترضت صباح أمس، طريق ثاني قارب صيد مطاطي كان يقّل "حرّاقة" نحو السواحل الإسبانية يقدّر عددهم ب 15 شخصا من بينهم 4 فتيات في العشرينات من العمر إحداهنّ أمّ لرضيع يبلغ عمره حوالي 16 شهرا، وحسب ما ذكرته ذات المصادر فإنّ الوحدة العائمة لمحت القارب في عرض البحر على بعد حوالي 17 ميلا شمال سواحل وهران والذي كان يبحر بمحرّك بقوّة 40 حصانا، وبعد أن تمّ توقيفه تبيّن أنّ الأمر يتعلّق بهجرة سريّة، حيث تمّ تحويل الموقوفين نحو الميناء عصر أمس، وتتراوح أعمارهم حسب المصادر التي أوردت الخبر ما بين 20 و30 سنة، ينحدرون من أحياء وبلديات مختلفة من مستغانم، إذ دفعوا مبالغ مالية في حدود 8 ملايين سنتيم لكلّ منهم بغرض الوصول إلى الضفّة الأخرى أو جنّة الأحلام كما يحلو للكثيرين تسميتها، للإقلاع من إحدى شواطئ مستغانم وبالتّالي فإنّ تكلفة هذه الرحلة تقدّر بأكثر من 100 مليون سنتيم كجانب من الأرباح التي أصبحت تتدفّق أسبوعيا على شبكات تهريب "الحرّاڤة" الناشطة عبر مختلف ولايات الغرب الساحلية ولديها امتدادات بالولايات الداخلية، وقد تمّ تقديم الموقوفين لمصالح الأمن التي من المنتظر أن تقدّمهم بدورها أمام محكمة الجنح بعد التحقيق معهم، وتعدّ هذه العملية الثانية من نوعها في نفس اليوم الذي يشهد احتفالات كبيرة بعيد الثورة أو الفاتح من نوفمبر، إذ تمّ توقيف 20 آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و58 سنة على بعد 10 أميال شمال سواحل وهران، مع الإشارة إلى أنّ هذا الفوج الذي تمّ توقيفه في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا أقلع كذلك من شاطئ ويليس بمستغانم، كما ألقت مصالح الدرك الوطني، القبض على 22 "حرّاڤا" من بينهم فتاتين، نهاية الأسبوع على مستوى شاطئ عين الترك وبوسفر، بالغابة المجاورة كانوا على أهبة الاستعداد لركوب البحر، وقامت ذات المصالح بحجز عتاد كان سيستعمل في الرحلة، وتضاف هذه العمليات إلى العشرات التي تمّ تنفيذها هذا العام، والتي ازدادت حدّتها منذ الأسابيع الأولى لحلول فصل الصيف، بعدما تحسّنت أحوال البحر، حيث أخطرت العديد من عائلات "الحراڤة" عن وصول أبنائها سالمين إلى إسبانيا انطلاقا من شواطئ بوزجار بعين تيموشنت، وعين الترك وعشعاشة بمستغانم بينما يقبع العشرات منهم في مراكز اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين بألميريا وبرشلونة، أين تمّ ترحيل عدد كبير منهم مؤخّرا، ولم يعد من الغريب أن يكون ضمن أفواج "الحراڤة" فتيات وقصّر وجامعيون، حيث تمّ تسجيل العديد من مثل هذه الحالات.