يشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يومي الأربعاء والخميس المقبلين في القمة ال 15 لحركة عدم الانحياز التي تحتضنها مدينة شرم الشيخ المصرية، والتي ينتظر أن تناقش جملة من القضايا الإقليمية والدولية ومنها : حقوق الإنسان، حوار الحضارات، الإرهاب وإصلاح نظام الأممالمتحدة، الأزمة المالية العالمية والاتجار بالبشر والقرصنة، وغيرها من المواضيع. أعمال القمة ال 15 لحركة عدم الانحياز التي ينتظر أن يكون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أحد قادة الدول المشاركين فيها، وستجري أربع جلسات من خلال محورين رئيسيين يتعلق أولهما بأسلوب العمل والآخر بالجانب الفلسفي لدور الحركة في المجتمع الدولي اليوم. ومن أجل بلورة المواضيع التي ينتظر أن تحتل الصدارة في أجندة جدول أعمال القمة، ستكون مسبوقة باجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء الذي ينتظر أن يتم عقده اليوم وغدا. وكان اجتماع وزراء الخارجية مسبوقا باجتماع آخر تخضيري لمناقشة جملة من الوثائق التي ستصدر عن القمة في مقدمتها الوثيقة الختامية للقمة وبرنامج عمل الحركة في الفترة القادمة وإعلان شرم الشيخ إضافة إلى عدد من البيانات حول مواضيع مختلفة من بينها القضية الفلسطينية. وينتظر في هذا الصدد أن يتم خلال القمة مناقشة عدد من القضايا الهامة، ومنها حقوق الإنسان وحوار الحضارات وكذا آفة الإرهاب وإصلاح نظام الأممالمتحدة إلى جانب قضايا الأزمة المالية العالمية والاتجار في البشر والقرصنة وقضايا التدخل الإنساني، كما ستكون المناسبة فرصة لتطوير أدوات وأساليب الحركة وتحسين أدائها من أجل اكتسابها فعالية في العلاقات الدولية ومواكبة التطورات العالمية. وعلى هامش القمة، سيتم عقد قمة موازية خاصة سيدات الأوائل حول دور المرأة في إدارة الأزمات،وهذا بمشاركة أربع منظمات دولية وهي المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات. وعن هذه القمة، أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن أعمالها تأتى في ظل عالم يشهد مفترق طرق، وهو ما يتطلب صياغة نظام جديد يقوم على نظرة شاملة للنظام المالي الدولي بهياكله ومؤسساته بحيث تكون عملية صنع القرار فيه أكثر ديمقراطية في ظل الأزمات التي يشهدها العالم حاليا، مشيرا في نفس السياق إلى التطور الملموس الذي شهدته الحركة خلال السنوات القليلة الماضية.