كشفت منظمات يهودية عن بدء تنفيذ مخطط لجلب 3000 يهودي أمريكي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسكينهم في المستوطنات الجديدة التي تبنى في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة " القدس" الفلسطينية انه يجري تنفيذ هذا المخطط بسرية تامة لدعم ما يصفونه بالحرب الديموغرافية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع خطة أمريكية لاستيعاب 1350 من اللاجئين الفلسطينيين في العراق وتوطينهم في الولاياتالمتحدة. وكانت عملية تهجير ما يقرب من ثلاثة آلاف يهودي قد بدأت من أمريكا الشمالية، وتحديدا من الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل في إطار خطة وصفها اللوبي اليهودي بالطموحة. وخصصت الوكالة اليهودية عدة طائرات بالتعاون مع منظمة "نيفيش بنفيش" التي ترعى حملة التهجير لحفز الهجرة إلى شمال إسرائيل، واعدة المهاجرين بفرص العمل والسكن، حيث خصصت لهذا الصيف ما يزيد على 15 رحلة طيران عبر شركة "العال" لنقل المهاجرين الذين سينضمون لاحقا إلى مستوطنين معظمهم من الولاياتالمتحدة وكندا وعدد آخر من بريطانيا. ومن جهة أخرى انتقدت بعض جمعيات اللوبي الإسرائيلي قبول الولاياتالمتحدة لعدد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق، وهو الأمر الذي سارعت الخارجية الأمريكية إلى توضيحه على لسان المتحدث الرسمي، إذ أكد أن الفلسطينيين الذين سيجري توطينهم الخريف المقبل يندرجون تحت فئات مختلفة، في إشارة إلى أنهم ليسوا من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن جهة أخرى،حذر المركز العربى للتخطيط البديل في أراضي 1948 من مخطط لوزارة الإسكان الإسرائيلية لإقامة مدينة للمتطرفين اليهود " الحريديم" في منطقة وادي عارة. ونقل عن مدير المركز السيد رجا خورى قوله في تصريحات صحفية " أن هيئات التنظيم والبناء الإسرائيلية شرعت في إعداد خريطة هيكلية مفصلة للمدينة التي يتوقع أن تتضمن ثلاثة ألاف وحدة سكنية تتسع لحوالي مئة وخمسين ألف من اليهود المتزمتين على مختلف مشاربهم". وأضاف خورى أن المركز دعا الى اجتماع تشاورى عاجل لبحث سبل إفشال هذا المخطط العنصري بمشاركة قيادات سياسية وشعبية وموءسسات مهنية. يذكر أن منطقة وادي عارة تشهد بالمقابل تصعيدا في جرائم الهدم بذريعة "البناء عير المرخص" كان آخرها هدم مخزن زراعي في قرية كفر قرع الأسبوع الماضي.