كشف الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، أن المسؤولين المصريين أبلغوا حركته أن ''فتح'' ليست لديها رغبة في التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني.وقال الزهار في تصريحات له عقب صلاة الجمعة الفائتة بمسجد المحطة شرق غزة: إن الوفد الأمني المصري الذي يزور رام الله يحمل مقترحات جديدة لجبر الهوة بين الحركتين، مؤكدًا أن حركته تبذل جهودًا حثيثةً لإنجاح الحوار. وأشار إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق في الجولة السابعة للحوار؛ فسيتم تحديد موعد جديد حتى التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام الفلسطيني. واتّهم حركة فتح بالتنصل من الاتفاقات التي تتمُّ بينهما، وقال: ''نتفق في الغرف المغلقة على قضايا، وبمجرد الجلوس مع المصريين؛ تتنصل فتح من الاتفاقات''. وكان الزهار قد أكد في خطبة الجمعة أن أسباب فشل جلسات الحوار الوطني باتت معروفة للجميع، مبيّنًا أن ''محمود عباس بات يطبق بشكلٍ معلَنٍ سياسات المبعوث الأمريكي للشؤون الأمنية في الضفة الغربية دايتون''. وأضاف الزهار: ''إن هناك أطرافًا عربيةً شقيقةً تعزِّز حالة الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة، من خلال وقوعها في مغريات إسرائيلية سرعان ما تزول''. من جهةٍ أخرى رحَّب القيادي في حركة حماس بأية فرصة للتحاور مع الأطراف الدولية دون ''انجرارٍ وراء مفاوضات على الثوابت أو انتزاع تنازلات''، بحسب قوله. من جهة أخرى كشفت منظمات يهودية عن بدء تنفيذ مخطط لجلب 3000يهودي أمريكي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسكينهم في المستوطنات الجديدة التي تبنى في الضفة الغربية. ويجري تنفيذ هذا المخطط بسرية تامة لدعم ما يصفونه بالحرب الديموغرافية الصهيونية ضد الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع خطة أمريكية لاستيعاب 1350من اللاجئين الفلسطينيين في العراق وتوطينهم في الولاياتالمتحدة. ووفقًا لصحيفة ''عكاظ'' السعودية فإن عملية تهجير ما يقرب من 3000يهودي كانت قد بدأت من أمريكا الشمالية، وتحديدًا من الولاياتالمتحدة إلى الكيان الصهيوني في إطار خطة وصفها اللوبي اليهودي بالطموحة. وفي سياق متصل حذّر المركز العربي للتخطيط البديل في أراضي 1948من مخطط لوزارة الإسكان الصهيونية لإقامة مدينة للمتطرفين اليهود ''الحريديم'' في منطقة وادي عارة. ونقلت موقع قناة ''العالم'' الإخباري عن مدير المركز السيد رجا خورى قوله في تصريحات صحفية نشرتها وسائل الإعلام: ''إن هيئات التنظيم والبناء الإسرائيلية شرعت بإعداد خريطة هيكلية مفصلة للمدينة التي يتوقع أن تتضمن ثلاثة آلاف وحدة سكنية تتسع لحوالي 150ألف من اليهود المتزمتين على مختلف مشاربهم''.