شهدت محكمة الجنايات لمجلس قضاء عنابة في دورتها الجنائية لأول مرة حكما من هذا المثيل بعدما سلطت عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق كل من "ن•محمد" البالغ من العمر 19 سنة و"س•م الأمين" البالغ من العمر 21 سنة والمتابعين بجناية الفعل المخل بالحياء بالعنف وجنحة السرقة والمشاركة في جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف وجنحة التهديد بالعنف إضرار بالضحية "ز•ش" البالغة من العمر 23 سنة• تعود تفاصيل القضية إلى 8 جانفي 2008 يوم خرجت الضحية بطلب من خطيبها للذهاب إلى منزل والدته قصد الاتفاق لتحديد موعد الخطوبة، وعند خروجهما وبالضبط بمنطقة شبيطة مختار انعرجوا على الطريق المؤدي إلى القبة وهناك تم الاعتداء عليهما من قبل المتهمين، حيث هددوا المتهم "س•م الأمين" مرافق الضحية بسكين على مستوى الرقبة في حين انزوى المتهم الثاني بالضحية على حافة الواد ومارس عليها الجنس بالقوة وتحت التهديد• وهذا ما أكده الضحية أمام قاضي التحقيق اضافة إلى سلبها هاتفها النقال وسلسلتها الذهبية، كما صرح المتهم الرئيسي "ن•محمد" أن كل هذا تم بناء على اتفاق مسبق مع مرافق الضحية، لكن الخطيب نفى هذه الأقاويل مؤكدا أنه حاول الدفاع عن مرافقته لكن دون جدوى• وعلى إثر هذه الوقائع التمس ممثل الحق العام عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا كون هذه الظاهرة بدأت تأخذ منعرجا خطيرا، الدفاع والذي وقف عاجزا أمام خطورة الوقائع، ركز على غياب الضحية والتي من المفروض أن تدافع عن حقها أمام المحكمة، ليطلب البراءة ل "س•م" وتخفيف العقوبة ل "ن•محمد"• المحكمة وبعد تطرقها للسوابق العدلية للمتهمين، وطريقهما الحافل بالجرم والسطو، طلبت عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا تأييدا لطلبات النائب العام ولأول مرة•